x

عمرو عرفة: الخديو تزوج 17 مرة.. و«سرايا عابدين» لا يقدم تاريخه الجنسي

الخميس 24-07-2014 19:38 | كتب: أحمد الجزار |
مسلسل سرايا عابدين مسلسل سرايا عابدين تصوير : other

رغم الهجوم الذي تتعرض له تجربته الأولى في الإخراج التليفزيونى من قبل النقاد والمؤرخين فإنه سعيد برد فعل الجمهور وبحجم الإعلانات المصاحبة للمسلسل والتى تصل إلى 17 دقيقة في كل فاصل ويصل إجمالى الإعلانات في الحلقة الواحدة ما يقرب من 68 دقيقة أي ضعف مدة الحلقة نفسها وهو ما يعتبره المخرج عمرو عرفة نجاحا كبيرا وانعكاسا عن قوة مشاهدة مسلسله «سرايا عابدين» والذى وصفه أيضا بأنه الأول في المشاهدة بين كل المسلسلات المتنافسة على مستوى مصر والوطن العربى. عن تفاصيل هذه التجربة كان لنا معه هذا الحوار:

■ ما رأيك في رد الفعل الذي حققه مسلسل «سرايا عابدين» حتى الآن؟

- سعيد جدا، وفخور أننى قدمت هذا العمل وتزداد سعادتى برد فعل الجمهور يوميا على كل حلقة وكأنى أقدم كل يوم فيلما منفصلا، وقد انعكس ذلك على نسبة الإعلانات لدرجة أن المسلسل حقق هذا العام أعلى نسبة إعلانات بين كل المسلسلات حيث تصل مدة الإعلانات في الفاصل الواحد إلى 17 دقيقة وهى نسبة مرتفعة جدا حتى إنها أصابت المشاهدين بحالة من الإزعاج ولديهم حق في ذلك، وأعترف بأن نسبة الإعلانات بشكل عام هي دليل على قوة المشاهدة في مصر والوطن العربى لأن المسلسل نفسه وفقا لمعدلات المشاهدة هو الأول في الخليج والعراق، كما أن ردود الفعل الإيجابية حوله كانت عظيمة ووصلت نسبتها في الأيام الأولى على توتير ما يقرب من 80% وهذه نسبة عظيمة.

■ ولكن مع عرض الحلقات الاولى أيضا ارتفعت وتيرة الهجوم بين النقاد والمؤرخين؟

- بصراحة لم أكن أريد أن أتحدث في هذا الشأن حتى لا أفسد النجاح ولكن أرى أن هناك تعمدا واضحا بالهجوم على المسلسل مع عرض الحلقة الأولى وكان ذلك مقصودا، رغم أنه من العرف أن تشاهد العمل بالكامل حتى تكتمل لديك الصورة ولكن كان هناك تسرع واضح في الهجوم، بداية من الهجوم على فترة بناء القصر ثم مقتل الخديو فؤاد ومن بعده مقتل الخديو شقيقه أحمد رفعت، ثم أظهرت الحلقات التالية كذب هذه الادعاءات، ولكن هناك أعداء نجاح لا يفضلون مساندة «الشغل الحلو» وهناك أشخاص رفضت عملهم في المسلسل بدأوا الهجوم أيضا مع عرض الحلقة الأولى ولم ينتظروا العمل حتى نهايته،

■ ولكن الأمير أحمد فؤاد الثانى حفيد الملك فاروق انتقد المسلسل واعتبره إهانة في حق تاريخ الأسرة والخديو إسماعيل نفسه؟

- حقه أن يقول ما يشاء لأنه حفيده ولكنه لم يدخل القصر حينذاك وتعرف على كواليسه حتى يتحدث عن هذه التفاصيل، كما أنه لا توجد وثائق دقيقة لما كان يحدث داخل سرايا عابدين بين الخدم والجوارى وغيرها من التفاصيل التي جذبتنى من البداية لتقديم هذا العمل، كما أننى لا أقدم مسلسلا بعنوان «الخديو إسماعيل» كى أركز على إنجازاته أو أوثق حياته ولكنى أقدم عملا اسمه سرايا عابدين خلال هذه الفترة التاريخية ليسرد ما كان يحدث في القصر، وهذا بالتأكيد يحمل نوعا من الخيال الدرامى.

■ ولكن المسلسل واجه اتهاما بسرد التاريخ الجنسى للخديو فقط؟

- هذا ليس صحيحا، فلم يضم المسلسل أي مشهد خادش للحياء أو يسبب إيذاء لعين المشاهد، وهذا ما اعتدت على تقديمه منذ أن بدأت في الإخراج وأفلامى السابقة تشهد على ذلك، بالإضافة أن لدى بنات وأقارب يشاهدون المسلسل ولا أقبل أن أركز بقبح على مثل هذه المشاهد، كما أن التركيز على الحياة الجنسية للخديو أيضا اتهام باطل وإلا كنا ركزنا على زيجات الخديو إسماعيل والتى وصلت إلى 17 زوجة كما ذكر في كتب التاريخ ولكننا اكتفينا بأربع فقط.

■ وهل تدخلت الشركة المنتجة في اختيار قصى خولى لدور الخديو إسماعيل؟

- إطلاقا، ولم يكن هناك أي تدخل من الشركة المنتجة في أي من تفاصيل العمل، وكان الشيء الوحيد الذي اشترطته عليه في تعاقدى مع الشركة المنتجة التعاقد مع شركة «ستار جيت» الأمريكية المسؤولة عن الجرافيك والمؤثرات البصرية وهى شركة لا أحد في مصر يحلم بالعمل معها وقد شرفت بأننى تعاملت معها في هذا المسلسل، أما بخصوص الممثلين فقد قمت بعمل «كاستينج» لكل من شارك في هذا العمل قبل أن أستقر على اختياره، أما دور الخديو إسماعيل تحديدا فقد رشح له العديد من الممثلين ومنهم نجوم مصريون ولكن بعضهم تم إبعاده لعدم قدرتهم على التحدث باللغة العربية بطلاقة أما البعض الآخر فقد اعتذروا لعدم اتفاقهم مع الشركة على الأمور المادية حتى إن بعضهم كان يخشى التواجد في ثلاثة مواسم متصلة بهذا العمل وفقا لخطته السابقة حتى لا يتم حرقهم في رمضان، ولكن بعد أن عرض المسلسل في رمضان هناك كثير من الممثلين ندموا الآن أشد الندم على عدم اشتراكهم في هذا العمل.

■ وبخصوص الجرافيك والكروما لماذا بالغت في استخدام هذه التقنيات اثناء تصوير المسلسل؟

- كان ذلك ضروريا لأن هناك تفاصيل في القصر من الصعب تنفيذها في الديكور لأن أحجامها الحقيقية كبيرة وتصل إلى 17 مترا وهذا شىء صعب جدا لذلك لجأت إلى الكروما ورغم ذلك أتحدى أي شخص أن يستطيع أن يفرق بين الديكور والكروما وقد نجحت الشركة المسؤولة في تنفيذ هذه المشاهد بحرفية كبيرة.

■ وهل واجهت عراقيل من الدولة للتصوير في الأماكن الحقيقية؟

- بالعكس كان هناك دعم كبير من الدولة لتقديم هذا المسلسل في أفضل صورة، وقد تم فتح جميع الأماكن الأثرية المطلوبة للتصوير فيها ومنها قصر عابدين وقصر محمد على لدرجة أننى خشيت التصوير داخل هذه الأماكن حتى لا تتعرض لأى أذى، واكتفيت بتصوير بعض المشاهد الخارجية، كما فتحت لى أبواب القلعة وبيت السحيمى وصورت في أماكن لم يتح لأحد التصوير فيها منذ أن تم بناء القلعة وهذا ما جعل المسلسل مبهرا ومختلفا.

■ ولكن البعض وجد أن هناك تشابها واضحا ومقصودا بين «سرايا عابدين» والمسلسل التركى «حريم السلطان» خاصة أن كليهما ركز على حياة الجوارى والأميرات داخل القصر؟

- أقسم بالله أننى لم أشاهد أي حلقة من حلقات مسلسل حريم السلطان، حتى إننى عندما قبلت تقديم هذا العمل طلبت منى الشركة المنتجة مشاهدة إحدى حلقات المسلسل التركى ولكنى رفضت تماما حتى لا أتاثر بأى شىء وقررت أن أستقل بوجهة نظرى تماما بعيدا عن أي تأثيرات خارجية.

■ ولماذا قررت الاعتذار عن استكمال الجزء المتبقى من المسلسل والمقرر طرحه عقب شهر رمضان؟

- لأن ظروفى الصحية لم تعد تسمح بذلك، لأن هذا العمل استغرق ما يقرب من عامين وبذلت فيه مجهودا كبيرا، بالإضافة إلى أننى أجريت أكثر من عملية في ظهرى ولم أعد أتحمل مدد التصوير الطويلة، وتصوير 15 ساعة كان عملا مرهقا، ولكن في الوقت نفسه لن أتخلى عن المسلسل وسأتولى مهمة الإشراف الفنى على الحلقات المقبلة ولكن من المقرر أن يتم اختيار مخرج آخر خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية