يا وزير الكهرباء «18»
■ يا سيادة الوزير.. بحكم عملى تصلنى من القراء الأفاضل من شتى ربوع مصر ومن خارجها رسائل تحمل تحليلات واقتراحات رائعة، إضافة إلى الاتصالات التليفونية غير المنقطعة من هنا وهناك.. آراء القراء هى نبض الشارع، ومن واجبى أن أطرح على المسؤول ما يساعده مما أتلقاه، وأرجوك لا تغضب للنقد، فقد كنت شجاعاً بقبولك المنصب فى هذه المرحلة شديدة الخطورة، والتى تفوق خطورتها ما تعرضت له مصر إبان الحروب السابقة!!.. فالوزارة عندك يا سيدى مليئة بالمشاكل والعقبات.. أعداد عمالة تفوق الاحتياج.. رواتب متصاعدة إجماليها رهيب.. مشاكل فنية فى العديد من المحطات، وتدنى كفاءة بعضها.. تعيينات بالواسطة والمحسوبية بأعداد كبيرة عبر سنوات.. احتجاجات عمالية، وامتناع البعض عن أداء عمله... إلخ!!
■ اتصل بى، أمس الأول، فارس البريد الأستاذ الدكتور أحمد سعيد عمر من ألمانيا، وهو مقيم هناك منذ ما يزيد على خمسين عاماً، ويتردد على مصر كل فترة وجيزة.. نتواصل تليفونياً منذ سنوات، ورأيته للمرة الأولى عندما زارنى بمنزلى العام الماضى.. هو متابع جيد جداً للأحوال المصرية ولجريدة «المصرى اليوم» عبر الإنترنت.. أبلغنى أن له شقة بالدقى، وعند حضوره للقاهرة هذا العام فوجئ بمطالبة الكهرباء له بمبلغ ثمانمائة جنيه عن استهلاك أربعة أشهر، رغم أن الشقة مغلقة!! دفعها، وتقدم بشكوى، وصحبه مندوب من الشركة لمراجعة قراءة العداد، وأبلغه أن القراءات المدونة بالفواتير غير حقيقية ووهمية، وأن له الحق فى استرداد معظم المبلغ، فسافر، ولم يتابع بعد!! فأخبرته بما لم يحط به علماً، ولا يعرفه كثير من القراء وهو إضراب «قراء العدادات» عن العمل، ما أدى لتحصيلات غير حقيقية، وصدور الفواتير طبقاً لاستهلاكات سابقة!! وأعتقد يا سيادة الوزير إذا تكرر هذا مع الأسعار الجديدة فستكون مشكلة!! وللحديث بقية.