«لا عجب في أن بلادهم تتهاوى» هكذا علقت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، على ما تداولته وسائل الإعلام حول المشاجرات بالأيدي التي نشبت، واستمرت فترة ليست بقصيرة في البرلمان الأوكراني بين القوميين والانفصاليين أعضاء في الحزب الذي كان يقوده الرئيس السابق، فيكتور يانوكوفيتش، الذي أطيح به، في فبراير الماضي.
وذكرت الصحيفة أنه اندلعت مشاجرات عنيفة بالأيدي بين أعضاء البرلمان بسبب تصديق البرلمان الأوكراني، الثلاثاء، على مرسوم رئاسي باستدعاء مزيد من جنود الاحتياط لقتال الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وقالت الصحيفة: «المشاجرة تأتي مع استمرار اتهام كييف الانفصاليين بإسقاط طائرة الركاب الماليزية»، وهي الاتهامات التي ينفيها الانفصاليون.
وأوضحت الصحيفة أنه حين طُرد عضو في حزب المناطق الذي ينتمي إليه «يانوكوفيتش» من قاعة البرلمان تبعه زملاؤه من الحزب الشيوعي احتجاجا.
وقالت الصحيفة: «بعد 45 يوم من أحدث استدعاء لجنود احتياط إضافيين، والذي انتهت مدته الزمنية الآن، جددت كييف المرسوم لتعبئة جزئية لزيادة القوات المشاركة فيما تصفه أوكرانيا بعملية مكافحة الإرهاب».
ونقلت الصحيفة عن أمين مجلس الدفاع والأمن القومي في أوكرانيا، أندريي باروبي، قوله للبرلمان قبل التصويت على المرسوم الرئاسي: «في غضون الأسبوع الماضي فقط وقرب الحدود الأوكرانية عززت القوات الروسية وجودها ومعداتها».
وأضاف «باروبي» قدر عدد الجنود الروس قرب الحدود بنحو 41 ألفا، وهم معززون بحوالي 150 دبابة، و1400 مركبة مدرعة، و500 من منظومات الأسلحة.
وأجبرت القوات الأوكرانية الانفصاليين الموالين لروسيا على العودة إلى معاقلهم الرئيسية في مدينتي دونيتسك ولوجانسك، وبدأت السيطرة تدريجيا على القرى والضواحي القريبة منهما، حسبما جاء في الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الأوكراني يخضع لأوامر بعدم استخدام الغارات الجوية والمدفعية في المدن الأمر الذي يزيد صعوبة عملية استعادة السيطرة على المدن.