قال عدد من قيادي ورؤساء عدة أحزاب وقوى سياسية، في تصريحات لـ«المصري اليوم» الخميس، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ألقاه الأربعاء بمناسبة حلول الذكرى 62 لثورة 23 يوليو 1952، بمثابة «مصارحة وضعت الشعب أمام حقيقة الازمات التي يمر بها»، وأكدت تفاعل السيسي مع ردود فعل الشعب حول القرارت الحكومية الأخيرة، مشبهة خطابه بخُطب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عقب ثورة يوليو.
وأشاد اللواء أمين راضي، أمين عام حزب المؤتمر، بكلمة السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، مؤكدًا أنها جاءت لرفض «المزايدات» على الموقف والدور المصري، وأنه أثبت في خطابه أنه لن يتخلى عن القضية الفلسطينية، ورفض إهدار دماء الفلسطينيين.
وقال مجدي شرابية، أمين عام حزب التجمع، إن حديث السيسي «تكرار لخطابات عبدالناصر، أثناء ثورة 23 يوليو، ويمثل خطوة للأمام نحو التطبيق الفعلي لبرنامجه الاقتصادي على أرض الواقع، ويعد رسالة لتوضيح مدى قوة الجيش والشعب»، مشيدًا بقرار الرئيس بالتوسع في استصلاح الأراضي.
وأضاف، فيما يتعلق بالشأن الإقليمي، «نأمل أن يكون هناك مبادرة حقيقية لوقف نزيف دم أهل فلسطين وغزة، لأن ما تفعله إسرئيل، جريمة بشعة».
وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الرئيس أثبت من خطابه أنه متفاعل مع الشعب المصري ومواقفه من القرارت الأخيرة الخاصة بزيادة الأسعار، معتبرًا ذلك أمر«إيجابي كبير» في خطابه. ولفت إلى ما أعلنه فيما يخص موقف مصر من غزة ومن المزايدات على دعم مصر للقضية الفلسطينة، خاصة تلميحاته عن تركيا وقطر ومساعيهم لافشال المبادرة المصرية لوقف العدوان الاسرئيلى على غزة.
وأشار «شكر»، إلى أن السيسي استخدم أسلوب جديد في خطابه، «بمعنى أنه لم يقتصر في خطابه على ذكرى ثورة 23 يوليو، وإنما امتد لعدد من القضايا الراهنة والمطروحة، وتفاعل مع الأوضاع على المستوى المحلي والعالمي»، بحسب قوله.
وأشاد رئيس «التحالف الشعبي» بدعوة السيسي للشعب للالتفاف حول قيادته لمواجهة خطر الإرهاب، فيما انتقد عدم إعلان الرئيس عن نوع المشروع المفاجأة، لأن هذا الخطاب «لا يصلح لمخاطبة الشعب».
وقال محمد أبوحامد، النائب البرلماني السابق في حسابه على «تويتر» تعليقًا على خطاب الرئيس، «كلمة خرجت من قلب الرئيس السيسي فدخلت قلوب المصريين جميعًا ووضعت كل مواطن أمام مسؤوليته، وكما اعتدنا من الرئيس، اتسمت بالشفافية والمصارحة».