أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة الاعتداء الوحشي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة، الذين يسقطون أثناء تأدية عملهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، 7 يوليو الجاري، مطالبة بتوثيق كل جرائم قوات الاحتلال.
وأكدت اللجنة، في بيان لها، الخميس، أن الطريقة التي تم بها استهداف الصحفي خالد حمد، الذي استشهد أثناء قيامه بتغطية العمليات العسكرية الإسرائيلية في حي الشجاعية، الأحد الماضي، تبين مدى الإجرام الذي تمارسه قوات الاحتلال في حق الفلسطينيين عامة، والصحفيين بشكل خاص، فضلاً عن تعرض منازل بعض الصحفيين للقصف الإسرائيلي المباشر، وممارسة الكيان الصهيوني الضغط على البعض الآخر لمنع قيامهم برسالتهم في كشف وفضح الممارسات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.
وذكرت اللجنة أنه تم استهداف «حمد» بشكل مباشر، رغم ارتدائه سترة واقية تحمل إشارة الصحافة، منوهة بأنه الشهيد الثاني، بعد زميله حامد شهاب، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت اللجنة أن ما يتعرض له الصحفيون في غزة كشف الإجرام الإسرائيلي، وكشف أيضًا كم كانت مصر ومازالت مستهدفة، مشددة على أن مصر أكبر من أن تخضع لضغوط أو أن تمارس أي جهة ضغطًا عليها.
وأعربت اللجنة عن استنكارها موقف المنظمات الحقوقية الدولية، التي تدعي دفاعها عن حرية الصحافة في العالم، وتساءلت عن موقف قنوات فضائية وصحف وسفارات أجنبية ولجان دولية تجاه عملية القتل البشعة التي تعرض لها «حمد».
ودعت اللجنة، في ختام بيانها، اتحاد المحامين والصحفيين العرب إلى توثيق الجرائم الإسرائيلية في حق الصحفيين الفلسطينيين وتحريك دعاوى ضدها أمام المحكمة الجنائية الدولية، كما دعت نقابة الصحفيين المصريين إلى دعم الصحفيين الفلسطينيين بكافة ما يتاح لها من وسائل.