«زامبيا» .. منتخب قد لايجد إسمه صدى فى كأس الأمم الأفريقية، فالدولة الواقعة وسط القارة السمراء لم تتمكن حتى الآن من حمل اللقب حتى ولو لمرة واحدة.
جاءت أولى مشاركات «زامبيا» فى البطولة عام (1974) في البطولة التي أقيمت في القاهرة ، حيث تمكنت من الوصول للدور قبل النهائى إلا اأنها لقت الهزيمة بهدفين دون مقابل أمام منتخب الكونغو الذى فاز بالبطولة بعد ذلك .
وتمكن منتخب «الرصاصات النحاسية» بعد ذلك من الوصول للمربع الذهبي للبطولة أعوام (1982و1990 و1996)، لكن عام (1994) يسجل نفسة كعام خاص للمنتخب الزامبي حيث تحطمت طائرة الفريق الوطني بالكامل على سواحل «الجابون» فى مأساة كبيرة لتذهب بأحد أفضل أجيال الكرة الزامبية.
ومن حطام المأساة، جاء الأمل بنجاة نجم الفريق «كالوشا بواليا» الذى لم يستقل الطائرة مع زملائة، رغم المأساة المفجعة، وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع تنحي زامبياعن المشاركة فى البطولة شاركت زامبيا بفريق من الشباب يقودة المخضرم «كالوشا بواليا» وتمكن الفريق من تحقيق نتائج مبهرة بعد تصدرة المجموعة الثالثة.
وفى دور الثمانية أزاح المنتخب السنغالي عن طريقة وفاز علية بهدف للاشيىء، وواصل المنتخب الزامبي مغامراته وسحق مالي فى دور الاربعة برباعية نظيفة، ليصل للمباراة النهائية محققاً اكبر صعود له فى البطولة، إلا أن المنتخب الشاب يخرج من البطولة أمام نيجيريا في النهائى بنتيجة (2-1) .
وتتجلى في النسخة الجديدة من المنتخب الزامبي، ملامح الخطورة، حيث تصدر مجموعتة فى المرحلة الأولى من التصفيات برصيد (7 نقاط) أمام المنتخب التوجولى، أحد فرسان افريقيا فى كأس العالم (2006) .
أما فى المرحلة النهائية فقد أربكت زامبيا حسابات خصومها فتمكنت من التعادل مع المنتخب المصري بطل أفريقيا (2006-2008 ) على ستاد القاهرة بنتيجة (1-1)، فيما مثل فيما بعد أول نقطة فى نزيف النقاط للمنتخب المصري على مدار التصفيات ولم يتمكن المنتخب المصري من الفوز على زامبيا فى «لوساكا» سوى بهدف وحيد .
يتولى تدريب الفريق المدرب الفرنسي «رينار هارف» والذي مثلت تصريحاته الكثير من الجدل فى الأونة الاخيرة.
ولا يعتبر المدرب الفرنسى «رينار» ضيفاً جديداً على بطولة كأس الأمم الافريقية حيث عمل كمدرب مساعداً لمواطنة «كلود لوروا» مع المنتخب الغاني عام 2007.
ويعتمد برنار على بعض نجوم منتخب زامبيا أمثال «كريستوفر كاتونجو» مهاجم «أرمينيا بيليفيلد» الألماني و«كولينز ميسوما».
وتعد البطولة القادمة، هي البطولة الثالثة التي يشارك فيها «كاتونجو» حيث سبق له المشاركة فى بطولتي عام (2006 )و(2008 ).
ويعتقد حارس مرمى منتخب زامبيا «كيندي مويني» أن منتخب بلادة قادر على مفاجئة الجميع والفوز ببطولة كأس أفريقيا 2010 ، وقال "كل منتخب يتمنى الفوز باللقب، لا أعتقد أن هناك من يأتي لكأس الأمم الأفريقية ليمرح فقط".
وأقام المنتخب الزامبى معسكراً مغلقاً لمدة أسبوعين فى مدينة دبلن فى جنوب أفريقيا إستعداداً للبطولة، وتعادل مع نظيرة النيجيري بدون أهداف فى اللقاء الذى أقيم بينهما ضمن إستعدادات الفريقين لكأس البطولة .
ويواجة المنتخب الزامبي تحدياً صعباً فى مجموعة تضم منتخب «الكاميرون» الفائز بالبطولة أربع مرات، ومنتخب «تونس» الذى سقط فى سباق الوصول لكأس العالم ويسعى بكل قوة للعودة من خلال البطولة، إضافة إلى منتخب «الجابون» صاحب العروض القوية، والذي تمكن من إحراج الكاميرون فى التصفيات النهائية للبطولة فضلاً عن دوره فى إخراج المغرب من سباق الصعود لكأس العالم، وكأس أمم أفريقيا.
وتبدو فرص المنتخب الكاميرونى ونظيرة التونسى كبيرة فى حجز مقعدين إلى دور الثمانية، بينما ينتظر الجميع مناوشات من المنتخب الزامبي ربما لا تسفر عن الكثير.