x

الحرب على غزة تضرب السياحة الإسرائيلية

الأربعاء 23-07-2014 23:49 | كتب: أ.ف.ب |
أطفال غزة في حي الشجاعية بعد العدوان الإسرائيلي عليه أطفال غزة في حي الشجاعية بعد العدوان الإسرائيلي عليه تصوير : رويترز

رأى خبراء أن النزاع الجديد بين إسرائيل وقطاع غزة يصيب السياحة الإسرائيلية في الصميم من واقع إلغاء عشرات الرحلات إلى تل أبيب منذ الثلاثاء، إلا أن مرافق الاقتصاد تبدو صامدة بحكم اعتيادها على الصدمات.

وقدر رئيس اتحاد وكالات السياحة الإسرائيلية، عامي إدجار، تراجع العائدات في فصل الصيف بما بين 30 و40%.

وقال :«سبق وواجهنا واقعا سلبيا في يوليو وأغسطس، وإذا توقفت الرحلات إلى إسرائيل فالوضع سيتدهور أكثر بكل تأكيد».

وتابع :«إن السياحة الإسرائيلية كانت في أوج الازدهار، وجاءت العملية العسكرية الأخيرة في غزة لتضع حدا لذلك، ولا نعلم حتى الآن إلى أي مستوى سيصل حجم هذا التدهور».

وتقدر نسبة الحجوزات في الفنادق بـ 30% مقابل من 70 إلى 80% خلال فصل الصيف عندما لايكون هناك نزاع في العادة، وفضلا عن غياب الزوار الأجانب وبخاصة الحجاج المسيحيين إلى الأماكن المقدسة، فإن ما عزز هذا الاتجاه هو استدعاء عشرات آلاف عناصر الاحتياط في الجيش الأمر الذي انعكس سلبا على السياحة الداخلية.

واعتبر شامويل تسوريل، من اتحاد الفنادق الإسرائيلي «أن الخسائر في عائدات الصناعة السياحية بمجملها ستبلغ بين يوليو وسبتمبر 2،2 مليار شيكل (644 مليون دولار، 478 مليون يورو)، 500 مليون شيكل تعود للفنادق».

وسارعت السلطات الإسرائيلية من جهتها بالرد فورا على إعلان شركات الطيران وسلطات الطيران الغربية وقف الرحلات الجوية إلى تل أبيب بعد سقوط صاروخ على بعد بضعة كيلومترات من المدرجات.

وأعلنت إسرائيل زيادة رحلات شركة العال وفتح مطار أوفدا على بعد 60 كيلومتر من إيلات في الجنوب، وسط مساعى حكومة بنيامين نتنياهو إلى إقناع القادة الأجانب بأن مطار بن جوريون الدولي آمن ومحاط بالحماية بمنظومة القبة الحديدية الدفاعية الجوية الفعالة التي يقدر الجيش نسبة نجاحها بـ 90%.

ورغم هذه التطورات، اعتبر الخبراء أنه إذا كانت هذه السنة صعبة بالنسبة لقطاع السياحة، فانه من غير المتوقع أن تتأثر باقي القطاعات الاقتصادية كثيرا.

وقال رافي ملنيك، من اللجنة المالية في البنك المركزي الإسرائيلي :«إن نقطة ضعف الاقتصاد الإسرائيلي هي السياحة دائما، ففي كل مرة تقع فيها مثل هذه الأحداث يتراجع عدد السياح الأجانب».

وأضاف بتفاؤل: «إن القطاعات الأكثر مردودية في الاقتصاد الإسرائيلي ستصمد أمام الأزمة، ومن المتوقع ألا تتأثر المؤشرات الرئيسية للاستثمارات، والتكنولوجيا المتطورة والصادرات».

وأوضح «ملنيك» من واقع خبرته كأستاذ الاقتصاد في معهد التعليم العالي في هرتسليا «أن الاقتصاد الإسرائيلي اكتسب بعض القدرة على امتصاص هذا النوع من الصدمات».

كما وعدت وزارة المالية واتحاد نقابات العمال الإسرائيليين بالتعويض على المتاجر والشركات في جنوب إسرائيل الأكثر تأثرا بصورة سلبية بالنزاع وإطلاق صواريخ حماس من قطاع غزة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية