بعدما استخدمت تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام «داعش»، حرف النون في تمييز بيوت مسيحيو مدينة الموصل بالعراق، إختصارًا لكلمة «نصراني»، قبل أن يتم تهجيرهم خارج المدينة كخيار من ثلاثة أعطيت لهم، إما الهجرة أو الإسلام أو القتل، ينشط الآن على مواقع التواصل الإجتماعي حملة تضامنية مع مسيحي الموصل بعنوان «كلنا ن الموصل».
مسلمون ومسحييون، من كافة الدول العربية، قرروا أن يظهروا مساندتهم لمسيحي مدينة الموصل، والتي تمكن تنظيم «داعش»، من السيطرة عليها من الشهر الماضي، بأن دشنوا حملة «كلنا ن الموصل»، على فيسبوك وتويتر، مستخدمين نفس الحرف الذي قررت «داعش» أن تستخدمه للتميز ضدهم.
صور لبعض منازل المسيحيين في الموصل:
«كلنا ن الموصل، مسيحيو الموصل ستعودون إلى أرضكم ومن أرهبكم وأخرجكم منها خائفين سيخرج هو ذليلاً وستعودون مرفوعين الرأس. داعش سيزول حتماً»، تلك هي رسالة وجهها الشاب السعودي «رضا عبد الله» عبر حسابه بتويتر، لمساندة من وقعوا ضحايا حكم التنظيم الإرهابي. وبنفس الطريقة ساند مواطنه «بندر قدير»، جيرانه في العراق، فقال: «كلنا ن الموصل، إحتضنت كنائسهم كل المهجرين في كل الأوقات ومن كل الطوائف قبل أن يباغتهم هذا التكفير الغادر.. نصلي لأجلكم».
#كلنا_ن_الموصل إحتضنت كنائسهم كل المهجرين في كل الأوقات ومن كل الطوائف قبل أن يباغتهم هذا التكفير الغادر نصلي لأجلكم
— بندر قِدير#غزة #ن (@freetizen) July 23, 2014
«ربى سعد»، من لبنان، وجهت رسالة للتنظيم الإرهابي أظهرت فيه كذلك تضامنها مع مسيحيو الموصل قائلة في تغريدة: «يمكنكم أن تهدموا تماثيل العذراء و أن تحرقوا الكنائس و أن تشردوا أهلها .. لكنكم لن تمحوا أبداً سورة مريم من قرآننا الكريم».
يمكنكم أن تهدموا تماثيل العذراء و أن تحرقوا الكنائس و أن تشردوا أهلها .. لكنكم لن تمحوا أبداً سورة مريم من قرآننا الكريم... #كلنا_ن_الموصل
— Rouba (@RoubaSaad) July 23, 2014
وعلى فيسبوك، قال «حمزة زاراكيت»: «ن ..النصر الألهي ..متضامنة مع ن ..النصارى في الموصل»، فيما ارفقت الصحفية اللبنانية، رنا اسطيح، صورة مساندة للحملة فيما علقت في صفحتها الشخصية قائلة: «25 ألف مسيحي غادروا الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي تضمّ أكثر من 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 سنة. وأعمال القتل والتطهير الديني وحرق الكنائس مستمرّة والمسؤولون يُدينون ويستنكرون والمجتمع الدولي يتفرّج... ونحن لا نملك إلا بعضاً من الحرية "الافتراضية" لنصرخ ونتضامن! كلنا ن الموصل».
الناشط الحقوقي المصري القبطي مجدي خليل، والذي يقطن في الولايات المتحدة، كان أحد مناصري الحملة كذلك، حيث دعا إلى مظاهرات أمام البيت الأبيض تنديدًا بما أطلق عليه «التظهير العرقي لمسيحي العراق»، مرفقًا صورة تحمل حرف النون فيما تم تبديل النقطة أعلاه بصليب، وكتب تحت الحرف «أقف تضامنًا مع مسيحي العراق»، فيما تم إعادة نشر الصورة والدعوة مئات المرات.