x

«داعش» يفرض الحجاب على الـ«مانيكانات»

الأربعاء 23-07-2014 20:02 | كتب: منة الله الحريري |
الحجاب يغطي المانيكانات في الموصل الحجاب يغطي المانيكانات في الموصل تصوير : other

أجبر تنظيم «داعش» أصحاب المحال التجارية فى مدينة الموصل على وضع الحجاب على وجوه عارضات الملابس «المانيكان»، وذلك ضمن الإجراءات التى يتخذها لما يسمّيه «تطبيق الشريعة الإسلامية» فى المناطق الخاضعة لسيطرته.

ونشر موقع «إن بى سى نيوز» صورة لأحد المحال التجارية فى الموصل، وقد تغطت فيه وجوه عارضات الملابس بحجاب أسود، وقالت عدة مواقع إخبارية عالمية إن قرار «داعش» شمل العارضات الإناث والذكور دون تمييز، بحجة أنّ «التماثيل التى تصور هيئة الإنسان بشكل كامل حرام، وأنّ عارضات الملابس فيها تشبّه بالأصنام».

ويأتى سلوك «داعش» من ضمن سلسلة الممارسات الغريبة التى يفرضها التنظيم على سكان المناطق التى يسيطر عليها، بحجة التقيد بالشريعة الإسلامية، والتى تبلغ حداً من الوحشية حيناً، والطرافة حيناً، بحيث يصعب تصديقها. ومن هذه الممارسات أيضا كتيبة «الخنساء» النسائية، التى شكلها التنظيم فى الرقة بعد سيطرته على المدينة، وتقودها «أم ريان» وهى تونسية الجنسية.

وتنتشر هذه الكتيبة فى أنحاء المدينة، وتتولى مهمة الكشف عن النساء المنتقبات للتأكد من هوياتهن، كما تمارس رقابة على الملابس الشرعية التى يفرضها التنظيم على النساء، وتعتقل كل من لا ترتدى نقاباً أو تضع تحت النقاب أى شكل من أشكال الزينة. ويصف مدير تنسيقية شباب الرقة، الناشط معاذ هويدى، لموقع «العربية» الإخبارى، الممارسات الغريبة لكتيبة «الخنساء»، بقوله: إن بعض أفراد هذه الكتيبة يعملن كخاطبات، إذ يقمن بإخبار مقاتلى «داعش» على العائلات التى يوجد عندها بنات بسن الزواج، وإذا ما بادر «داعشي» للزواج من إحدى هؤلاء الفتيات يخشى الأب عواقب الرفض غالباً، «وهو ما أدى إلى زيجات فرضت فرضاً، انتهت فى ببعض الأحيان بانتحار الزوجة، وغالباً ببقائها وحيدة بعد هجران المقاتل لها بعد عدة ليالٍ».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية