فيما اعتبره المتخصصون فى علوم البحار حدثا بيئيا نادرا يدل على نجاح الجهود الخاصة بحماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر، رصدت محميات البحر الأحمر بالغردقة وعدد من الغطاسين التابعين لجمعية الإنقاذ البحرى ظهور سمكة القرش الحوتى بإحدى مناطق الشعاب المرجانية بالقرب من شواطئ منطقة الفنادير بالبحر الأحمر، وذلك للمرة الثانية خلال 8 أشهربالقرب من جزيرة الجفتون. وكان عدد من باحثى البيئة بمحميات الغردقة يقومون بأعمال الدوريات والمراقبة البحرية بالمناطق المحيطة بمنطقة الفنادير، ورصدوا تواجد إحدى الأسماك الضخمة، وتبين أن هذه السمكة من نوع القرش الحوتى، منقط الجلد، الضخم، المهدد بالانقراض، المحظور صيده، نادر الظهور، والذى يسميه أهالى الغردقة (بهلول). وأكد حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحرى بالغردقة، أن القرش الحوتى يتراوح طوله بين 7 و8 أمتار، ويتغذى على الهائمات الحيوانية بفتح فمه للحصول على كمية كبيرة من المياه ليقوم بتصفيتها من خلال عملية (فلترة) للحصول على غذائه منها.
وأكد الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، أن «بهلول» من النوع المسالم للإنسان، ولا توجد بفمه أى أسنان يفترس بها، وتصادف تواجد العشرات من السائحين الأجانب الذين يقومون برحلات غطس بالقرب من منطقة تواجد القرش الحوت لالتقاط صور للقرش، ما أثار إعجاب السائحين من هواة ممارسة رياضة الغطس.
وقام باحثو البيئة برصد وتصوير تحركات الحوت القرش، خوفا من تعرضه للصيد من جانب الصيادين، وحذروا الصيادين من صيد القرش الحوتى.