يا وزير الكهرباء «16»
■ يا سيادة الوزير.. اليوم 23 يوليو ذكرى قيام ثورة 1952.. وأياً كان الخلاف حول هل هى حركة أم ثورة، إلا أن الحقيقة أنها كانت نقطة «مضيئة» فى تاريخ مصر والعالم العربى، وكان لزعيمها جمال عبدالناصر أعمال عظيمة، وأخطاء رهيبة، ولكن إيجابياته كانت نقاطاً مضيئة فى تاريخنا.. فاسمح لى أن أؤجل ما سأطرحه عليك من مآسى انقطاع «النور» إلى الغد، وإن كتبت اليوم عن «النور»!!
■ نبدأ بلفظ «النور» فى القرآن الكريم، فأوضح أن هذا اللفظ لم يجمع فى أى من آيات القرآن الكريم، فهو «نور» واحد، أما الظلمة فجمعت!.. ذكر لفظ «النور» فى القرآن الكريم بصيغة الاسم، ولم يرد بصيغة الفعل مطلقاً، وذكر فى آيات كثيرة «24 مرة بلفظ (النور) - 9 مرات بلفظ (نوراً) - 4 مرات بلفظ (نوره) - 4 مرات بلفظ (نورهم) - 4 مرات بلفظ (المنير) - مرتين بلفظ (منيراً) - مرة واحدة لكل من لفظى (نوركم) و(نورنا)»، وذكر بمعان كثيرة معنوية ومادية، وسميت السورة رقم 24 باسم «النور».. ولأن كثيراً منا لا يتبع الآن «نور» الله فأصبحنا نعانى من ظلمات عديدة!!
■ تطبيقات الكهرباء بغرض «الإنارة العامة» بدأت فى فرنسا عام 1880، وبدأت فى مصر على يد رجل الأعمال الفرنسى مثارل ليبون عام 1893، لذا فمصر من أولى الدول الرائدة فى قطاع الكهرباء.. وأتمنى أن تعود باستخدام «الطاقة المتجددة»، فلدينا الماء والشمس والهواء وينقصنا العمل!!
■ تعتبر ثورة يوليو البداية الحقيقية لزيادة ونشر الطاقة الكهربائية فى مصر فى الفترة من 1952 وحتى وفاة عبدالناصر 1970، فقد كان هناك مشروع السد العالى العظيم، وانتهت مصر من كهربة خزان أسوان 1960، وتحول أهالى آلاف القرى من الإنارة باستخدام اللمبة الصاروخ والجاز والكلوبات إلى المصابيح الكهربائية، وقد أنشئت وزارة القوى الكهربائية عام 1964.. «كانت أيام»!!