أمضي باحثون من معهد ألجاليتا للبحوث البحرية 30 يومًا على متن قارب في إطار تنفيذ مهمة محددة لاستكشاف جزر القمامة التي تشكلت بفعل إعصار تسونامي عام 2011، والتي على الرغم من المظهر الجمالي لها، فإنها تعد واحدة من أكثر المناطق تلوثًا بالعالم، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن الجزر تقع على بعد ألف ميل من شاطئ المحيط الهادي، في المنطقة التي أطلق عليها اسم الدائرة الشمالية للمحيط الهادي، والتي تشتهر بالدوران الحلزوني المستديم لتيارات المحيط بها.
وأشار فريق الباحثين الذي يقوده تشارلز مور، المكتشف الأول لجزر القمامة، إلى أن هذه الدائرة باتت موطنًا لتجمعات من النفايات البلاستيكية وغيرها من النفايات، ربما بسبب طبيعة المكان الذي يجتذب الأشياء ويجعلها تتراكم في شكل دائري، ولكن إعصار تسونامي تسبب في ظهور جزر أخرى من النفايات البلاستيكية والأشجار وغيرها من المواد التي تجعل من الدائرة واحدة من أكثر مناطق العالم تلوثًا والتي تهدد الحياة بالمحيط الهادي، أكبر المسطحات المائية بالعالم.
ولفتت الصحيفة إلى دراسة نشرتها مجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم» بأن هذه النفايات البلاستيكية قد تختفي، مع تراجع إنتاج المواد البلاستيكية على المستوى العالمي.