قال الفنان محمود حميدة، خلال ندوة بمعرض فيصل للكتاب، مساء الاثنين، إنه «لا ثورة غير 25 يناير، ولا نعرف كيف قامت؟»، مؤكدًا أن الـ18 يوما تعد شيئا لا مثيل له في التاريخ الإنساني كله، مضيفا أنه في أول حوار له بعد الثورة طالب كل من تعدى الخمسين عاما ألا يتكلم، لأنه فاسد بالضرورة ولا يصلح أن يخطط للمستقبل.
أخبار متعلقة
وتابع «حميدة»: ولدت مع «ثورة عبدالناصر»، التي بها بذور الفساد الاجتماعي والسياسي، وعشت «عصر السادات»، الذي نبتت فيه البذور، ثم عصر حسني مبارك 30 سنة ترعرعت فيه شجرة الفساد وأثمرت حتى أصبحنا نقطف الفساد في أي مكان ونتنفسه في الوقت الذي ظننا فيه أننا صالحون، مثال ذلك نرشو الآخر ونسمي الرشوة إكرامية ومساعدة.
وأكد «حميدة» عندما رأيت جموع الناس تمشي في الشارع في الثورة تذكرت قوله تعالى: «ولو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم»، مؤكدًا أن الـ18 يوما مدة ثورة 25 يناير أخرجت أنبل ما في المصريين.
وأضاف «حميدة» أنه بعد انتهاء الـ18 يوما ظهر أسوأ ما فينا، حتى إن حزب الكنبة، الذي قال مازحا إنه منهم وليس منهم، وإنه لم ينزل ميدان التحرير حتى لا يخطف الثورة من أصحابها، متابعًا للأسف لم نكن نعرف حقيقة أولادنا أو أحلامهم أو آمالهم.
