قالت مصادر في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، الاثنين، إن قيادات التنظيم يعقدون اجتماعًا، الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة تطورات الوضع في غزة وكيفية دعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» في مواجهة العدوان الإسرائيلي، بعد أسر جندي من قوات الاحتلال، وذلك بحضور قيادات من «حماس» ومسؤولين قطريين.
أخبار متعلقة
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، أن عملية أسر الجندي الإسرائيلي ستمنح الفرصة لقطر للتدخل بقوة في المفاوضات، وستقلل فرصة مصر في قيادة الأزمة بين الطرفين، مشيرة إلى أن نجاح «حماس» في المقاومة إلى الآن «يدفع أعضاء (الإخوان) لمواصلة التظاهر في مصر لإعادة محمد مرسى إلى الحكم».
وقالت مصادر وثيقة الصلة بالتنظيم لـ«المصري اليوم»، إن الاجتماع سيحضره قيادات بحركة «حماس» ومسؤولون بحكومة «الدوحة» ومحمود حسين، أمين جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن القضية الرئيسية ستتمحور حول كيفية إعلاء الشأن «التركي- القطري» في عملية التفاوض التي ستتم خلال الساعات المقبلة لإنهاء الأزمة.
وأضافت أن التنظيم يشهد خلافًا حول إمكانية إيجاد نوع من التعاون بين الجانب المصري وتركيا وقطر في عملية التفاوض حول الأزمة في غزة، مؤكدة أن بعض القيادات تؤيد فكرة التقارب بين حكومتي «الدوحة» و«إسطنبول» مع حكومة القاهرة، تمهيدًا لفتح قنوات اتصال تمكّن الجماعة خلال الفترة المقبلة من العودة للمشهد السياسي مرة أخرى، فيما يرى الرأي الآخر أن التقارب مع مصر والنجاح في تحقيق المصالحة سيعلي من شأن النظام والرئيس عبدالفتاح السيسي، مما يؤثر على أزمة إخوان مصر بالسلب.
وتابعت «(حماس) تؤيد التعاون مع مصر لأنها تثق في مقدرتها على إيقاف العدوان الإسرائيلي، وأنها الدولة الأكثر فاعلية في تحريك المشهد الحالي، لكنها تواجه رفضا من جانب قادة إخوان مصر، وسيتم حسم ذلك خلال الاجتماع».
وأشار مصدر إخواني إلى أن الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة القطرية سيضع خطة للتحرك الميداني للإخوان في مصر في أيام عيد الفطر، لافتًا إلى أنها «ستشهد أعمال عنف وتخريب، لاستعادة حالة الارتباك وعدم الاستقرار إلى الشارع مرة أخرى».
