أعرب مجلس الأمن الدولي عن «القلق» جراء تزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين بغزة، داعيا في الوقت ذاته إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وعقب انتهاء الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس لمناقشة الأوضاع في غزة، قال رئيس المجلس السفير يوجين وريتشارد جاسانا، إن «أعضاء المجلس توصلوا إلى اتفاق بشأن نقاط صحفية حول الموقف الحالي في غزة».
والنقاط الصحفية التي يصدرها المجلس هي غير ملزمة، وتعتبر أقل قوة وتأتي في المرتبة الرابعة من حيث القوة بعد البيانات الصحفية والرئاسية والقرارات التي يعتمدها المجلس.
وتلا رئيس المجلس أمام الصحفيين النقاط الصحفية التي توصل اليها أعضاء المجلس في جلستهم المغلقة التي دعت إليها المملكة الأردنية الهاضمة حول العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال رئيس المجلس للصحفيين عقب انتهاء الجلسة الطارئة «إن مجلس الأمن عقد اجتماعا طارئا حول الموقف الخطير في غزة، وأعرب أعضاء المجلس عن القلق إزاء تصاعد الموقف في القطاع، داعين إلى ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين».
وأردف رئيس مجلس الأمن قائلا «دعا المجلس أيضا إلى تحسين الوصول الإنساني، معربا عن القلق إزاء تزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين».
وبحسب «جاسانا»، «طالب أعضاء المجلس بالوقف الفوري للأعمال العدائية والعودة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في نوفمبر 2012» بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وبرعاية مصرية إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.
من جهته قال ممثل دولة فلسطين الدائم لدي الأمم المتحدة السفير رياض منصور للصحفيين، عقب انتهاء رئيس المجلس من تلاوة النقاط الصحفية: «كنا نأمل في أن يتخذ مجلس الأمن قرارا يدين العدوان الإسرائيلي ويوفر الحماية للفلسطينيين».
وأضاف أن «هذه النقاط الصحفية هي موقف ضعيف من قبل المجلس،وسوف نري إذا كانت إسرائيل سوف تلتزم خلال الدقائق المقبلة وتوقف عدوانها أم لا».
ولم يوضح السفير الفلسطيني الخطوة المقبلة التي ستتخذها المجموعة العربية في نيويورك في حالة عدم امتثال إسرائيل لدعوة مجلس الأمن الدولي بوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، صباح الاثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا العملية العسكرية،، إلى 502 شهيدا فلسطينيًا و3130 جريحا، منذ بدء العملية العسكرية في 7 يوليو الجاري.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 20 جنديا إسرائيليا قتلوا في عمليته العسكرية في غزة، بالإضافة إلى إصابة العشرات، معظمهم بإصابات طفيفة.