أعاد إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة «حماس»، الأحد، عن أسرها لجندي إسرائيلي، شرق مدينة غزة، إلى الأذهان حوادث سابقة، نفذها الفلسطينيون لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى العرب لديها.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، مساء الأحد، أسر جندي إسرائيلي، خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في غزة.
وقال «أبوعبيدة»، المتحدث باسم القسام، في كلمة متلفزة، إن كتائب القسام أسرت الجندي شاؤول آرون خلال المواجهات في حي التفاح شرقي مدينة غزة، فجر الأحد، مشيرا إلى أن رقمه العسكري «60962065».
ونرصد أبرز 12 عمليات خطف نفذت ضد إسرائيليين في الأعوام الماضية.
23 يوليو 1968
نجح مقاتلون فلسطينيون من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بقيادة «يوسف الرضيع» و«ليلى خالد»، في تنفيذ أول عملية اختطاف لطائرة إسرائيلية تابعة لشركة طيران «العال» الإسرائيلي، كانت متجهة من العاصمة الإيطالية روما إلى تل أبيب، حيث أجبروها على التوجه والهبوط في الجزائر، وعلى متنها أكثر من 100 راكب.
وأطلقت «الجبهة» سراح الركاب مقابل إفراج إسرائيل عن 37 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية، بينهم أسرى اعتقلوا قبل عام 1967، بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
عام 1969
اختطفت مجموعة من «الجبهة الشعبية»، بقيادة «ليلى خالد» طائرة إسرائيلية أخرى، لكن عملية الاختطاف فشلت لهبوط الطائرة في بريطانيا، ولقي أحد منفذيها حتفه، واعتقلت السلطات البريطانية «ليلى خالد»، وبعدها، اختطفت «الجبهة» طائرة بريطانية، وأجرت صفقة تبادل أطلق بموجبها سراح «ليلى خالد».
أواخر عام 1969
اختطفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز، وفي 28 يناير 1971جرت صفقة تبادل أسرى بين حركة فتح وإسرائيل، بوساطة «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، أطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي، مقابل إطلاق الجندي فايز.
5 أبريل 1978
اختطفت الجبهة الشعبية (القيادة العامة) الجندي الإسرائيلي «أبراهام عمرام»، وأجرت في 14 مارس 1979عملية تبادل باسم «النورس» بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، أطلقت بموجبها الجبهة، سراح الجندي الإسرائيلي، مقابل إفراج إسرائيل عن 76 أسيراً من عدة فصائل فلسطينية، بينهم 12 فلسطينيّة.
4 سبتمبر 1982
أسرت حركة فتح 6 جنود إسرائيليين من قوات «الناحل» في منطقة بحمدون جنوب لبنان، وفي 23 نوفمبر 1983 جرت عملية تبادل بين الحكومة الإسرائيلية و«فتح»، أطلقت إسرائيل بموجبها سراح جميع أسرى «معتقل أنصار» في الجنوب اللبناني، وهم 4700 أسير فلسطيني ولبناني، إضافة إلى 65 أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح الجنود الستة.
20 مايو 1985
أجرت إسرائيل عملية تبادل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، والتي سميت بعملية «الجليل»، وأطلقت إسرائيل بموجبها سراح 1155 أسيراً مقابل 3 جنود كانوا بقبضة الجبهة الشعبية وهم الرقيب أول حازي يشاي، وهو يهودي من أصل عراقي، وقد أسر خلال معركة السلطان يعقوب في 11 يونيو 1982.
والجنديان الآخران هما (وسف عزون ونسيم شاليم، أحدهما يهودي من أصل مصري، وقد أسرا في بحمدون بلبنان بتاريخ 4 سبتمبر 1982.
ومن بين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في صفقة التبادل بين إسرائيل والجبهة الشعبية عام 1985، الشيخ الراحل أحمد ياسين مؤسس حركة «حماس».
17 فبراير عام 1988
تمكن مجاهدون تابعون لحركة حماس من اختطاف رقيب إسرائيلي يدعى «آفي سابورتس»، بعد تجريده من سلاحه وأوراقه الرسمية، وتم في وقت لاحق تصفيته والتخلص من جثته.
3 مايو1989
تمكن مقاومون تابعون لحركة حماس من اختطاف جندي يدعى «إيلان سعدون»، حيث جرى اختطافه بكامل عتاده العسكري، إلا أن المختطفين اضطروا لقتله في وقت لاحق، نظرا لصعوبة المساومة عليه، وتم إخفاء جثته.
وبعد وقت قليل على تنفيذ هذه العملية، تمكنت إسرائيل من اعتقال الخلية التي نفذت العملية، وتقول حركة حماس إنه وبالرغم من اعتقال المنفذين ومحاولة مقايضتهم أثناء وجودهم بالسجن لكشف مكان دفن الجندي، إلا أن المخابرات الإسرائيلية وبكل وسائلها لم تتمكن من العثور على رفات الجندي إلا بعد مرور نحو 7 أعوام على نجاح العملية.
13 ديسمبر 1992
تمكن عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس من اختطاف الجندي، نسيم طوليدانو، وهو برتبة رقيب أول من داخل الأراضي المحتلة عام 48، ولم تستجب، إسرائيل لمطالب «حماس» بالإفراج عن قادتها فقامت بقتله.
25 يونيو 2006
أسرت فصائل مقاومة فلسطينية الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، وبعد 5 سنوات من أسره وبتاريخ 11 أكتوبر 2011 أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي شاليط، في عملية أسمتها حماس «وفاء الأحرار»، وأطلقت عليها تل أبيب اسم «إغلاق الزمن».
11 يونيو 2014
اختفى 3 مستوطنين من مستوطنة «غوش عتصيون»، شمالي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، فيما حمَّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس المسؤولية عن اختطافهم، التي أعلنت عن رفضها لاتهامات إسرائيل.
ولم تتبنَ أي جهة فلسطينية مسؤولية الخطف، ولكن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقا عن العثور على جثثهم قتلى في مدينة الخليل جنوبي قطاع غزة.
20 يوليو 2014
أعلن أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة «حماس» في كلمة متلفزة، عن أن كتائب القسام أسرت الجندي شاؤول آرون خلال المواجهات في حي التفاح شرقي مدينة غزة، مشيرا إلى أن رقمه العسكري «60962065».
وتأتي عملية أسر الجندي الإسرائيلي بعد مرور 14 يوما من بدء إسرائيل لعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، قتلت فيها 436 فلسطيني وأصابت 3008 آخرين، وكان يوم إعلان الكتائب عن أسر الجندي الإسرائيلي الأكثر دموية حيث قتل الجيش الإسرائيلي 98 فلسطينيا 60 في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.