شيع المئات من أهالي ضحايا حادث «الفرافرة» جثماني 2 من أبناء قرى بني محمد إلى مدافن الأسرة بعرب العطيات والعقال القبلي بالبداري بمدافن العائلة بالبداري على أضواء كشافات ومولدات الإنارة بسبب انقطاع الكهرباء في الساعات الأولي من صباح الأحد، وسط بكاء وعويل الشباب حيث تعالت صرخات النساء في قري الشهداء.
وافترشت النساء طرقات الشوارع الجانبية الضيقة لقرى بني محمد بمركز أبنوب والعقال القبلي بمركز البداري ودرب اليمني بغرب البلد بأسيوط أمام مدخل سرادقات كبيرة.
وفي سياق متصل، أدانت قوى سياسية وأحزاب مدنية بأسيوط، الحادث الأليم الذي وقع مساء السبت، باستهداف إحدى نقاط حرس الحدود، بالقرب من واحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، وراح ضحيته 22 فردا من قوات الحرس، منهم ثلاثة من أبناء المحافظة، وسط مطالب بسرعة ضبط الجناة والاقتصاص منهم.
قال جمال عويس أمين حزب التجمع بأسيوط، إن الحادث الإرهابي الغاشم، جريمة بشعة أدمت قلوبنا، مقدمًا التعازي لأهالي الشهداء التي روت دمائهم الزكية أرض الوطن، الذين أغتالتهم يد الخسة والندالة وهم صائمون، مطالبَا السلطات بضرورة الضرب بيد من حديد وقطع جزور الإرهاب.
وأضاف مصطفي يوسف أمين الحزب بمركز أبنوب، أننا نشد على أيادى القوات الباسلة، ونعلن الدعم الكامل لهم في محاربة الإرهاب، مشددًا على ضرورة اتخاذ اللازم لحماية أبناء الوطن، والقصاص العاجل، من الجناة، وسرعة تدخل رئيس الجمهورية.
فيما وصف عادل عبدالحافظ، رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد، الحادث بالمجزرة البشعة خاصة في ذلك التوقيت من الشهر الكريم، مضيفًا أن مصر تمر بظروف حالية عصيبة، تتطلب من الشعب المصرى، التكاتف والتلاحم مع القوات المسلحة، ورجال الشرطة، حتى نعبر بها لبر الأمان ونقضى على أعدائها في الداخل ونحبط مخططات الخارج، مؤكدًا أن إراده الشعب المصرى قادرة على ذلك وعلى استعداد بالتضحية من أجل الحفاظ على الوطن وهويته، مقدمًا التعازى لأسر ضباط الصف والجنود.
واستنكر ياسر بدر، مسؤول التنظيم والإدارة بالتيار الشعبى في أسيوط، الحادث الأليم الذي أستهدف جنود أبرياء لا ذنب لهم سوى خدمة الوطن، في شهر رمضان، معلنًا التضامن الكامل مع القوات المسلحة والشرطة، لكشف المخطط الارهابى الذي يهدف لزعزعة استقرار وأمن الوطن، مطالبًا بضرورة ضبط الجناة، وعدم الانسياق وراء الشائعات والفتن المغرضة، محتسبًا الجنود شهداء عن الله عزوجل.
وقدم حزب العربى للعدل والمساواة، التحية لأرواح شهداء الفرافرة، الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لفداء الوطن، والعزاء لأهلهم وأصدقائهم، وطالب وليد أبوالعز، المتحدث باسم الحزب في أسيوط، الرئيس السيسى بألا يغمض له جفن وكافة رجال الدولة حتى يطالوا أصحاب اليد الخسيسة التي تطاولت على الجنود بغير وجه حق.
وأشار مصطفي عمران نائب أمين الحزب، إلى ضرورة بذل قصارى الجهود من قبل الجهات الأمنية والتعاون مع القوات المسلحة والشرطة والمخابرات، من أجل الوصول للجناه والقصاص منهم.
وأكد هلال عبدالحميد عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، وأمين المحافظة، على ثقة الجميع في قدرات القوات المسلحة والشرطة، في مواجهة الأحداث الإرهابية، التي تعصف بالبلاد، مطالبًا الشعب المصرى بإدراك ما يحدث حوله، وما تسعى إلية الجماعات الإرهابية، والبحث عن المستفيد من تدمير وخراب الوطن، ناعيًا شهداء الحادث وشهداء أسيوط خاصة.