عمت الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة فرحة عارمة، الأحد، بإعلان كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أسر جندي إسرائيلي يدعى، شاؤول آرون، في قطاع غزة.
وصدحت مساجد الضفة بالتكبيرات، وأطلقت الألعاب النارية في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، وانطلقت مسيرات حاشدة رفع فيها الاعلام الفلسطينية ورايات حركة «حماس»، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة ونصرة لغزة.
وطالب المحتفلون فصائل المقاومة باستمرار عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقد أصيب 9 مواطنين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي (8 بالرصاص المطاطي وواحد بالرصاص الحي)، والعشرات بحالات الاختناق خلال مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، تضامنا مع غزة، بحسب شهود عيان.
وفي القدس الشرقية، أطلق فلسطينيون الألعاب النارية في عدد من الأحياء فور إعلان كتائب القسام عن أسر الجندي الإسرائيلي.
وتحولت مسيرات ليلية منددة بالعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في عدة أحياء في القدس الشرقية مثل العيساوية وسلوان والرام وباب العامود ومخيم شعفاط.
وقال شهود عيان إن «الشبان الفلسطينيين ألقوا الحجارة على القوات الإسرائيلية التي ردت بإطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع».
وفي قطاع غزة، خرج الآلاف في مسيرة احتفالية بالإعلان عن أسر الجندي، رغم أجواء «العدوان» الإسرائيلي التي تخيم على القطاع، والمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حي الشجاعية وراح ضحيتها 62 شهيدا و25 جريحا.
والتزمت الحكومة الإسرائيلية وجيشها الصمت إزاء إعلان كتائب القسام، أسر الجندي. ولم تشر وسائل الإعلام الإسرائيلية من قريب أو بعيد إلى هذا التطور سواء في وسائل الإعلام الالكترونية أو المسموعة والمرئية حتى التوقيت نفسه.