x

كمين «الكيلو 100» نقلة نوعية للعمليات الإرهابية

الأحد 20-07-2014 22:05 | كتب: أحمد عبد السلام |
آثار الهجوم على كمين الفرافرة آثار الهجوم على كمين الفرافرة تصوير : علاء القمحاوي

فى السادسة من مساء يوم 31 مايو الماضى، شهد كمين حرس الحدود بالكيلو 100 بطريق «الفرافرة البحرية» حادثاً إرهابياً، قضى على الهدوء المشهود به للمنطقة، حيث كان الحادث الأول من نوعه الذى يقع فى الواحات التى تبعد مئات الكيلومترات عن المدن التى تموج بالأحداث السياسية الساخنة، وأسفر عن استشهاد 5 جنود وضابط من القوات المسلحة.

ربما كان الحادث إنذاراً لما ستشهده المنطقة من نقلة نوعية للأنشطة الإرهابية التى تستهدف ضباط وجنود القوات المسلحة، لكن أحداً لم يقرأ المشهد حتى عاد إلى الذاكرة، السبت ، بعد تكراره بأسلوب أبشع وأكثر إجراماً، ليوقع عدداً أكبر من الشهداء والمصابين، إذ شهدت سرية حرس الحدود، الكمين سابقاً، معركة شرسة بين إرهابيين وقوات حرس الحدود أدت إلى استشهاد 21 مجندا وضابطا بالقوات المسلحة ومقتل 3 إرهابيين وانفجار مخزن للذخيرة وتفكيك سيارتين مفخختين قبل انفجارهما.

تعاظم دور منطقة الواحات فى ضبط الحالة الأمنية ووقف الأنشطة الإجرامية لعصابات التهريب، ما دفع القوات المسلحة إلى دعم الكمين بالعناصر البشرية والأسلحة ليتحول بدوره إلى سرية عسكرية تضم 25 عنصراً من المجندين، وضباط القوات المسلحة تمكنت خلال الفترة الأخيرة من ضبط العشرات من المهربين وحماية البلاد من دخول سجائر مسرطنة وأقراص مخدرة وأسلحة مختلفة وسيارات مهربة.

وتعد منطقة الكيلو 100 بطريق «الفرافرة البحرية» من المناطق التى يتصدى فيها رجال القوات المسلحة للأنشطة الإجرامية للمهربين، بعد أن أغلقت جميع مناطق التهريب التقليدية، لتضطر بعدها عصابات الصحراء والجماعات التكفيرية للتحرك عبر دروب الصحراء الغربية للتسلل من المناطق الحدودية لليبيا والسودان مرورا ببحر الرمال واستخدام مدقات جبلية تصل لأكثر من 1000 كيلومتر، وتنتهى بمنطقة الكيلو 100 بالفرافرة، والتى بعدها يمكنها الانتقال إلى مختلف محافظات مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية