أعلنت وزارة البترول تشكيل لجنة دراسة حجم الأضرار الناجمة عن تفجير خط الغاز جنوب شرق مدينة العريش للمرة الـ24 منذ ثورة 25 يناير، فيما تقوم شركة جاسكو المسؤولة عن صيانة الخط باستلامه عقب انتهاء النيابة العامة من التحقيقات التي تجريها حول الحادث تمهيدًا لبدء إصلاح الخط وعودته للعمل.
وقال مسؤول بوزارة البترول: «الخط كان متوقفًا بالفعل منذ التفجير الثالث والعشرين ولم يتم ضخ الغاز به والتفجير الأخير تم بنفس الغرفة التي تم تفجيرها منذ فترة، وضخ الغاز للجانب الأردني متوقف تقريبًا منذ التفجير الثالث والعشرين، وهناك تفهم من الأردن لما يحدث، وأستبعد الضغط على مصر بورقة العمالة المصرية هناك كما حدث من قبل عدة مرات».
وأشار إلى «تخصيص كميات من المازوت للمصانع المتضررة من التفجير، خاصة أن التفجير تسبب في وقف إمدادات الغاز لمصانع الأسمنت بسيناء، ولم تتأثر المنازل خاصة أنها تبعد عن منطقة التفجير».
وأكد أن مصانع الأسمنت سيتم توجيه كميات من المازوت إليها، خاصة أنها تستهلك أكثر من 2500 طن يوميًا، لافتًا إلى انتقال فريق من المباحث للتحقيق فى أسباب الحادث.
وقال المصدر، إن التفجير لن يؤثر على محطة كهرباء العريش ولا على المساكن، لأن هذا الخط ليس له علاقة بشبكة غاز المنازل، كما أن إغلاق المحابس لن يؤثر على الغاز الموصل إلى المحطة البخارية للكهرباء.
وحول استيراد الغاز من الخارج قال إن الخطة كانت تستهدف بدء الاستيراد في سبتمبر إلا أن المفاوضات مع شركة هوج النرويجية المالكة لمركب تغيير الغاز لم تنته حتى الآن وبدأنا مفاوضات مع شركات أخرى أمريكية وعالمية لاستيراد المركب، ولذا من المتوقع أن تتأخر عمليات استيراد الغاز إلى أكتوبر أو نوفمبر لحين إنهاء المفاوضات والتعاقد على المركب الجديد.
وكانت وزارة البترول قد أعلنت مسبقا عن التعاقد على استيراد 12 شحنة غاز من شركتي «إى دى إف» الفرنسية و«جاز بروم» الروسية إلا أن بدء الاستيراد توقف على توفير مركب تغيير الغاز.
يأتى ذلك فى الوقت الذى وصل فيه وفد من شركة سوناطراك الجزائرية إلى مصر، الأحد، لاستكمال الاتفاقات بشأن الكميات والترتيبات والتوقيتات الزمنية لتوريد الغاز المسال إلى مصر.
وذكر المسؤول أن الوفد تتمثل مهمته فى استكمال المفاوضات المتعلقة بالأسعار والكميات، كما سيتوجه الوفد إلى العين السخنة لمعاينة الميناء والوقوف على المتطلبات الفنية لدخول الباخرة الجزائرية إلى الميناء، كما سيلتقى مع الفنيين المصريين للوقوف على جميع المسائل الفنية والتقنية للميناء
كان وفد من الشركة القابضة للغازات الطبيعية فى مصر (إيجاس) قد أجرى فى شهر يونيو الماضى مفاوضات ناجحة مع مسؤولى شركة (سوناطراك) حيث تم الاتفاق حينذاك على أن يقوم الجانب الجزائرى بصياغة الاتفاق وموافاة شركة (إيجاس) به حتى يتسنى لها مراجعته واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، قد بحث، خلال زيارته التى قام بها الشهر الماضى للجزائر، مع الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة سبل إعادة تنشيط التعاون التجارى بين مصر والجزائر، خاصة فى مجال تزويد مصر بالغاز، وأعلن حينها عن عزم شركة (سوناطراك) الجزائرية إيفاد وفد للقاهرة لبحث سبل تزويد مصر بالغاز المسال.