x

إسرائيل لسكان حي الشجاعية في غزة: مصيركم «كضاحية بيروت الجنوبية»

الأحد 20-07-2014 14:33 | كتب: الأناضول |
نزوح أهالي غزة بعد مجزرة حى الشجاعية نزوح أهالي غزة بعد مجزرة حى الشجاعية تصوير : وكالات

وهي تمسح دمعا انحدر على وجنيّها بغزارة، لا تُصدق الغزية «نرمين حبيب»، أنها لا تزال تتنفس، بعد أن نجت بأعجوبة من القصف الإسرائيلي العنيف والعشوائي، الذي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة صباح الأحد.

تقول حبيب (22 عاما) إنّها خرجت برفقة أهلها واتجهت صوب وسط مدينة غزة بحثا عن مكان آمن، بعيدا عن القذائف التي تسببت بمقتل العشرات وإصابة المئات، وخوفا من تهديد إسرائيلي بتسوية حي الشجاعية بالأرض تماما كما حدث لضاحية بيروت الجنوبية.

وتضيف حبيب: «اشتد القصف من كل جانب، وبدأت القذائف تضرب في حوائط المنزل، وتخترقها وسط صراخ الأطفال، ولم يكن صوت الهاتف يتوقف، ظننا أنه شيء عاجل، وفجأة كان صوت لأحد الإسرائيليين يرتفع مهددا:اخرجوا سنحول حيكم (حي الشجاعية) إلى ضاحية بيروت الجنوبية».

وتعرضت الضاحية الجنوبية (بيروت) في لبنان في حرب تموز 2006، عندما شنت إسرائيل حربا على «حزب الله اللبناني» إلى تدمير كامل للضاحية، ومبانيها ومنشئاتها.

وتقول«سعاد حلس»، وهي تبحث عن كامل أفراد عائلتها، إنّ الجيش الإسرائيلي هدّد بتسوية حي الشجاعية بالأرض، وتدميره كما فعل في الضاحية الجنوبية. تُضيف حلس «45 عاما»، «ظننا في البداية أن الحديث يدور كحرب نفسية، وإشاعات، وأسطوانات مسجلة، غير أنّ الاتصالات المتكررة، بصوت حاد بالتزامن مع القصف العنيف والعشوائي، دفعنا للهرب من الموت والتدمير».

ويقول الخمسيني جمال سكر، إنّهم بدأوا فعلا بتحويل حي الشجاعية إلى ما كانت عليه ضاحية بيروت الجنوبية عام 2006.وتابع: «جثث الموتى ملقاة في الشوارع، والتدمير يطال كافة البيوت، والقذائف لا تفرق بين أحد، إنه مشهد مرعب، ولا يمكن لأي كلمات أن تصف حقيقة ما يجري».

وأظهرت مقاطع مصورة بثتها قنوات فلسطينية، هروب العائلات من بيوتها وسط البكاء والصراخ، وسقوط أعداد كبيرة من القتلى بعد أن نال منهم القصف العشوائي العنيف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية