حاصر مواطنو مدينة 6 أكتوبر، الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال تفقده سوق ٦ أكتوبر للجملة وعددا من المخابز بالمدينة، الأحد، وطالبوه بصرف المقررات التموينية المتأخرة والدواجن واللحوم على البطاقات، واتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة ارتفاعات الأسعار.
أخبار متعلقة
وتفقد الوزير مخبز ٦ أكتوبر، التابع للجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين، واطمأن على عمليات إنتاخ الخبز وتوزيعها على المواطنين، واستمع لشكاوى المواطنين حول تأخر صرف السلع التموينية ووعدهم بسرعه حلها.
وقالت عدد من السيدات للوزير أمام المخبز، إنهن لم يحصلن إلا على السكر والزيت فقط من البقال التمويني التابعين له، وأضفن: «ملقناش الـ٢٠ سلعة اللي قلت عليها، ومفيش فراخ ولا لحمة»، فرد الوزير: «عمليات صرف الـ٢٠ سلعة تتم يوميا، وأعتذر عن أي تأخير لصرفها، ولم يتم صرف الدواجن واللحوم للبقالين حتى الآن لعدم وجود ثلاجات لعرضها، حيث يتم التفاوض مع الشركات الخاصة لتوفيرها بدءا من الشهر المقبل.
فيما طالب تجار الخضروات والفاكهة بسوق ٦ أكتوبر للجملة، وزير التموين، بإنشاء ٣ مصانع للعصائر والصلصة وإعادة تدوير للقمامة على مساحة ١٢٤ فدانا، ضمن المساحة غير المستغلة بجوار مساحة السوق الحالي البالغة ٢٩٦ فدانا.
وعرض عدد من التجار على الوزير المساهمة في إنشاء تلك المصانع، بالشراكة مع الحكومة أو التخصيص للقطاع الخاص من خلال مناقصة، مؤكدين أن الحكومة نجحت مؤخرا في ضبط منظومة تداول الخضر والسلع خلال الفترة الأخيرة.
وقال اللواء أحمد هاني، رئيس جهاز سوق ٦ أكتوبر، لـ«المصري اليوم»، إن الجهاز لديه خطة لاستغلال المساحة المذكورة بإنشاء مصانع جديدة، ولكن مديونيات السوق المتراكمة لدى بنك التعمير، نظير إنشائه عام ١٩٩٣ على مساحة ١٣٥ فدانا بتكلفة ٢٩٦ مليون جنيه، تحول دون ذلك، حيث ارتفعت المديونية لـ٧٠٩ ملايين جنيه، بسبب الفوائد على المبلغ الأساسي.
ووعد الوزير التجار بدراسة اقتراحهم وتعثر السوق عن سداد مديونياته، وكلَّف الدكتور أحمد عباس، رئيس قطاع التجارة الداخلية، بالتنسيق مع التجار لعقد اجتماع عقب عيد الفطر، لدراسة إنشاء المصانع الثلاثة في ظل مديونيات السوق المتراكمة.
واشتكي التجار من ارتفاع أسعار البنزين والسولار، التي أثرت سلبا على حركة البيع بالسوق، خاصة مع ارتفاع تكلفة النقل بنسبة ٥٠٪، موضحين أن السوق يعاني ركودا شديدا في حركة البيع والشراء، كما أن كميات كبيرة من المحصول تتعرض للتلف، جراء تخزينها فترة طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وقال «حنفي»، خلال الجولة، إنه يدرس تطبيق نظام جديد لتداول الخضر والفاكهة، يهدف لخفض الأسعار من خلال تخفيض الحلقات الوسيطة، موضحا أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا بالأسعار على المستهلك، لذلك نخطط لتخفيض حلقات التداول لخفض الأسعار، بالتنسيق مع كبار التجار في ظل سياسات السوق الحر.
واستوقفت سيده منتقبة، وزير التموين، وقالت له: «يا معالي الوزير، أنا من كرداسة ومخدناش التموين لحد النهاردة، وأسعار الخضار والسلع بقت نار»، فاعتذر حنفي لها ووعدها بصرف المقررات قبل العيد.
