منعت سلطات الأمن المصرية، السبت ، قافلة الإغاثة الشعبية لدعم قطاع غزة، من التقدم نحو القطاع، فى كمين بالوظة بشمال سيناء، وطالبت النشطاء والشخصيات العامة المشاركين فيها بالعودة إلى القاهرة، لدواع أمنية.
وأثار قرار قوات الأمن بمنع مرور القافلة غضب المشاركين، وقطعوا الطريق أمام الكمين، ومنعوا السيارات من المرور، مرددين هتافات مناصرة لغزة، ورافضة لقرار الأمن بمنعهم من الوصول لمعبر رفح، فيما وصلت إلى كمين بالوظة تعزيزات من الشرطة العسكرية.
وبعد أكثر من ساعتين من الانتظار عادت القافلة بمواد الإغاثة، التى كان مقرر إيصالها للشعب الفلسطينى فى غزة، إلى القاهرة مرة أخرى، وقال المشاركون إنهم سيعقدون مؤتمراً صحفياً بالقاهرة، لدى وصولهم، لكشف ما تعرضت له القافلة، وأسباب منعها وعودتها.
وقالت غادة نجيب، عضو اللجنة المنظمة للقافلة، إن قوات أمنية عند نقطة تفتيش بالوظة، عند مدخل شمال سيناء، والتى تبعد حوالى 200 كيلومتر عن معبر رفح الفاصل بين مصر وغزة، منعت النشطاء من الاستمرار بطريقهم نحو قطاع غزة، وطالبوهم بالعودة مرة أخرى.
وأشارت «نجيب»، إلى أن «القوات تمنع النشطاء، والقافلة الإغاثية على حد سواء، من الوصول إلى القطاع، بدعوى عدم القدرة على التأمين، ما دفع الشباب للتظاهر أمام نقطة التفتيش، مطالبين بالسماح لهم بالوصول إلى معبر رفح الحدودى مع القطاع، حتى لو كان على مسؤوليتهم».
وقالت الإعلامية جميلة إسماعيل، القيادية بحزب الدستور، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، إن قوات الأمن منعت تقدمهم لغزة، فيما أكد مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إنه «تم توقيف القافلة بالكامل فى كمين نقطة تفتيش بالوظة، ومسؤولون يخبرون المنظمين أنهم لم يتلقوا تعليمات بعبورها حتى الآن».
كانت قافلة الحملة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية، انطلقت فى الرابعة فجر السبت، من أمام نقابة الصحفيين، وسط القاهرة، فى طريقها إلى قطاع غزة، والتى ضمت مساعدات وأجهزة طبية وأدوية، وشارك بها أعضاء من أحزاب «الدستور، والكرامة، والمصرى الديمقراطى، والتيار الشعبى، ومصر الحرية، ومصر القوية»، إضافة إلى شباب حركة 6 إبريل بجبهتيها، والاشتراكيين الثوريين، وجبهة طريق الثورة، وشباب من أجل العدالة والحرية، وعدد من الصحفيين.
ونظم المشاركون فى القافلة «سحوراً جماعياً» على سلم نقابة الصحفيين قبل السفر، وأدوا صلاة الفجر على سلالم النقابة، كما أدوا صلاة الغائب على شهداء مصر وفلسطين، وتواجد أمام النقابة، الإعلامية جميلة إسماعيل، القيادية بحزب الدستور، والناشط السياسى أحمد حرارة، والحقوقى خالد على، ونظم عدد من النشطاء سلاسل بشرية بمحيط النقابة، رافعين أعلام فلسطين.
وتكفل حزب مصر القوية بإحضار الأتوبيسات المخصصة لنقل أعضاء قافلة غزة من أمام نقابة الصحفيين إلى قطاع غزة، وبلغ عددها 10 أتوبيسات لنقل ما يزيد على 400 فرد.
وقال الحقوقى خالد على إن المساعدات التى تحصلت عليها القافلة تعدت 2 مليون جنيه، مضيفاً أنه من الممكن أن تصل القافلة الدوائية للقطاع، ويتم منع دخول الوفد الشعبى المرافق لها، مؤكداً فى تصريحات صحفية، أثناء تواجده بمحيط نقابة الصحفيين، أنهم لم يسعوا للتنسيق مع أجهزة الأمن، لكنهم تلقوا اتصالاً من بعض القيادات للاطلاع على خط سير القافلة، مشيراً إلى أن التنسيق يتم مع مستشفى دار الشفا والهلال الأحمر الفلسطينى، لاستقبال القوافل الدوائية، ومؤكداً أن المقاومة الفلسطينية تجسد رمزاً من رموز الصمود العربى، خاصة فى ظل وجود تغطية إعلامية منحازة لصالح إسرائيل ضد القضية الفلسطينية.
من جانبه، طالب أحمد حرارة، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بفتح معبر رفح أمام الأشقاء الفلسطينيين، مضيفاً أن القضية الفلسطينية هى قضية وطن، والشعب الفلسطينى سيظل صامداً أمام أعدائه، مشيراً إلى أنه لا يصح التشكيك فى حماس، لأنها تدافع عن فلسطين، متابعاً: «أنا بكره الإخوان ومثلهم مثل إسرائيل، لكن ما شوفتش حاجة وحشة من حماس ارتكبتها ضد مصر».