x

«تليجراف»: الحكومة الروسية تُعدّل محتوًى في «ويكيبيديا» يدينها بشأن الطائرة الماليزية

السبت 19-07-2014 12:16 | كتب: غادة حمدي |
حادث تحطم الطائرة الماليزية بشرق أوكرانيا حادث تحطم الطائرة الماليزية بشرق أوكرانيا تصوير : أ.ف.ب

وصل الجدل السياسي الذي أثاره حادث تحطم طائرة ماليزية فوق أراضي شرق أوكرانيا، التي يقطنها الانفصاليون الموالون لروسيا، إلى صفحات موسوعة «ويكيبيديا» المعلوماتية على الإنترنت، حيث أشارت تقارير إخبارية إلى أن الحكومة الروسية عمدت إلى إزالة مقاطع من الموسوعة تتهمها بدعم «الإرهابيين» بصواريخ تم استخدامها لإسقاط الطائرة الماليزية المدنية، في إشارة إلى انفصاليي شرق أوكرانيا.

وأشارت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية إلى أن برنامج «تويتر بوت»، الذي يرصد التعديلات التي يتم إدخالها على الموسوعة الإلكترونية من خلال تتبع الأرقام التعريفية (IP) للأجهزة الخاصة بالحكومة الروسية، أثبت أنه تم إجراء تغييرات على الصفحة المتعلقة بالحادث على «ويكيبيديا».

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مستخدمًا للإنترنت من داخل هيئة التليفزيون والإذاعة الوطنية الروسية (VGTRK) قام بتغيير مادة مكتوبة باللغة الروسية على صفحة في «ويكيبيديا» تتعلق بسرد حوادث الطيران المدني، ليكتب أن «الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة إم إتش 17، تم إسقاطها من قبل الجنود الأوكرانيين».

وأوضحت «ديلي تلجراف» أن هذا التعديل جاء بديلاً عن نص سابق، تمت كتابته قبل ذلك بساعة، وكان يقول إن الرحلة إم إتش 17 أُسقطت من قِبَل الإرهابيين فيما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية (شرقي أوكرانيا) بنظام صواريخ بوك، التي تسلمها الإرهابيون من الاتحاد الروسي».

وبرنامج «تويتر بوت» كان قد تم ابتكاره في البداية تحت اسم «تعديلات الكونجرس» أو «congress-edits» بهدف مراقبة أي تغييرات تحدثها أجهزة الكمبيوتر الخاصة بنواب الكونجرس الأمريكي على محتويات الموسوعة وبثها على موقع «تويتر» آليًا في حساب أنشئ خصيصًا لذلك.

وتم طرح الشفرة التي تحكم هذا البرنامج للعامة لاحقًا، الأمر الذي سمح بإنشاء حساب «RUGovEdits» أو «تعديلات الحكومة الروسية»، الذي يؤدي دورًا مماثلًا في روسيا.

وقالت تغريدة على هذا الحساب، الجمعة، إن «مقالة في ويكيبيديا تعرض قائمة بحوادث الطيران المدني، تم تعديلها من خلال هيئة التليفزيون والإذاعة الوطنية الروسية (VGTRK)».

وكانت الطائرة الماليزية، التي تحمل رحلتها اسم «إم إتش 17»، تحطمت في أوكرانيا، الخميس، على الحدود مع روسيا، وقتل كل من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 298 شخصًا.

وتقول وزارة الداخلية الأوكرانية إنه تم إسقاط الطائرة الماليزية بصاروخ، في حين رجح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن تكون قد استُهدفت من قبل الانفصاليين في شرق أوكرانيا، ومضى قائلا إن «الانفصاليين الأوكرانيين تلقوا دعمًا مستمرًا من روسيا شمل أسلحة ثقيلة، من بينها أسلحة مضادة للطائرات»، لكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نفى أي مسؤولية عن الحادث، محمّلاً الحكومة الأوكرانية مسؤولية «هذه المأساة الرهيبة»، بحسب قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية