x

«زي النهاردة».. وفاة الشيخ عطية محمد سالم 19 يوليو 1999

السبت 19-07-2014 08:45 | كتب: ماهر حسن |
عطية محمد سالم عطية محمد سالم تصوير : other

ولد الشيخ عطية محمد سالم في عام 1927 وفي قرية المهدية من قري مركز ههيا الشرقية في مصر وتلقى في كتّابها علومه الأولية، وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم ومبادئ العلوم. في ارتحل إلى المدينة المنورة، وأخذ يتلقى العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف، فدرس موطأ الإمام مالك ونيل الأوطار وسبل السلام وغيرها من كتب الحديث واللغة والفرائض على يد عدد من الشيوخ والعلماء منهم: عبدالرحمن الأفريقي، وحماد الأنصاري، ومحمد التركي، ومحمد الحركان وغيرهم.

التحق «سالم» بالمعهد العلمي في الرياض ودرس فيه المرحلة الثانوية ثم التحق بالمعهد العالي بالرياض أيضًا وحصل على شهادتين في الشريعة واللغة العربية وكان من أساتذته الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ عبدالرزاق عفيفي، والشيخ عبدالرزاق حمزة وآخرون.

كان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي دور بارز في حياته فقد تتلمذ عليه ولازمه في حلّه وترحاله أكثر من عشرين عاماً كانت حافلة بالعطاء والعلم والمعرفة وحسن التصرف وآداب الصحبة والسلوك وغيرها وقد مارس الشيخ عطية التعليم وهو على مقاعد الدراسة الجامعية، فدّرس بالمعهد العلمي بالأحساء، وفي كليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض.

وحين أُسست الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتقل إليها وأسندت إليه إدارة التعليم فيها، كما تولى التدريس في بعض كلياتها وفي قسم الدراسات العليا فيها،ثم في المعهد العالي للدعوة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع المدينة المنورة ثم انتقل إلى سلك القضاء بتكليف من سماحة مفتي المملكة، وكان رئيساً للقضاء والمحاكم، وعُيّن على مرتبة قاضي (أ) ثم على مرتبة قاضي تمييز إلى أن أحيل على التقاعد النظامي وكان للشيخ حلقة في المسجد النبوي الشريف، يدرس فيها فنوناً مختلفة من العلوم الشرعية اجتمع إليه فيها طلبة العلم من شتى بقاع العالم.

وله عدد من المؤلفات والرسائل المطبوعة والمخطوطة في العلم والأدب والتاريخ وغيرها ومن مؤلفاته تتمة تفسير أضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي من سورة الحشرإلى آخر سورة الناس وتسهيل الوصول إلى علم الأصول بالاشتراك والأدب في صدر الإسلام بالاشتراك، وأصل الخطابة وأصولها، وتعريف عام بعموميات الإسلام وظل الشيخ يزاول عمله مدرساً في المسجد النبوي الشريف حتى وفاته «زي النهاردة» 19يوليو 1999 في المدينة ودفن في البقيع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية