قال سامح شكري، وزير الخارجية، مساء الجمعة، عن التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وهاجم فيها مصر إنها «أقل ما يقال عنها مرفوضة تماما، ولا تستحق التعليق عليها، ولا يليق أن تصدر عن دولة بعراقة وأهمية تركيا».
وشدد وزير الخارجية على أن تصريحات «أردوغان» تنم عن عدم إدراك لما يحدث في مصر وإهمال لإرادة الشعب المصري الذي انتخب الرئيس، عبدالفتاح السيسي، بأغلبية ساحقة تمثل جموع الشعب المصري، وأكثر من 22 مليون ناخب وضعوا ثقتتهم في رؤية الرئيس لأن ينطلق هذا البلد ويستعيد استقراره ومكانته الدولية.
وقال «شكري» «لا أريد أن أخوض في حديث لما يجب أن نلتفت إليه من تصريحات تخرج تماما عن كل القواعد المألوفة في الأعراف الدولية، وأكتفي أن أشير إلى أن الشعب المصري واعٍ تماما عن الدوافع التي وراء تصريحاته، وهي اعتبارات ليس لها أي صلة بما يحدث في غزة ولا تؤدي إلى حفظ دماء شعب غزة».
وأوضح وزير الخارجية أنه كان من الأحرى أن يعمل رئيس الوزراء التركي على التأثير الإيجابي لانضمام جميع الأطراف لهذه المبادرة ووقف إطلاق النار ووقف فقد أرواح الأبرياء من النساء والأطفال بدلًا من استخدام الدم الفلسطيني بهذا الشأن.
على صعيد آخر أكد «شكري» أن زيارة وزيرة الخارجية الإيطالية، فردريكا فريدريكا موجيريني، للقاهرة مهمة وتأتي في إطار العلاقات المتميزة في إطار جولتها بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح «شكري» أنه تبادل مع الوزيرة الإيطالية وجهات النظر حول العديد من القضايا وعلى رأسها العلاقات الثنائية بين القاهرة وروما وسبل تدعيم هذه العلاقات في جميع المجالات في إطار للتشاور المستمر بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن المباحثات تناولت استعراض القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الوضع في غزة، وعناصر المبادرة المصرية وما تتيحه لوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني ووقف سفك الدماء للمدنيين الأبرياء، وما تضمنته من فتح المعابر مما يؤدي إلى كسر الحصار الذي فرضته السلطات الإسرائيلية.
ولفت وزير الخارجية إلى أن المباحثات تطرقت أيضا إلى الأوضاع في ليبيا والعراق وانتشار التطرف والمنظمات الإرهابية وأثر ذلك على دول جنوب المتوسط وشمال المتوسط، وأهمية تكثيف الجهود في مجال التعاون للعمل على القضاء عليه بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة، منوها بخطورة استمرار التوجه نحو الفوضى والتقسيم في المنطقة.