كشفت مصادر لـ«المصري اليوم»، عن أن مصدر مقرب من قيادات في جماعة الإخوان المسلمين في قطر، أبلغ حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» بأن الحكومتين القطرية والتركية سيطرحان بديلاً جديدًا للمبادرة التي تقدم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الأيام القليلة المقبلة، لرفع الحرج عن الحركة، وأن هناك تعليمات مشددة صدرت من «الإخوان» لـ«حماس» بالإصرار على رفض المبادرة.
أخبار متعلقة
وقال مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، إن الأيام القليلة الماضية شهدت اتصالات موسعة بين حكومتي الدوحة وأنقرة، لم تتوقف بعد، خاصة بعد مبادرة السيسي، لافتًا إلى أن هناك لقاء سيجمع الحكومتين خلال ساعات لإعلان إطلاق مبادرة جديدة تكون بنودها في صالح المقاومة في فلسطين، لكى تقبلها وتحظى بقبول لدى العرب جميعًا لوضع السلطة المصرية في أزمة وإظهارها في وضع منحاز لإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.
وأشار المصدر، إلى أن الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، التقى الأسبوع الماضي مسؤولين دبلوماسيين كبارًا، وتناولا الوضع الفلسطيني الراهن وكيفية الخروج من الأزمة دون أن يكون للجانب المصري وحكومة محلب أي دور فيها، لافتًا إلى أن الجميع اتفق على أن مبادرة «إسطنبول ـ الدوحة» هي المخرج من الأزمة، لكنه أشار إلى أن الجانب القطري أكد لـ«حسين» أنه من الصعب أن يتم إطلاق مبادرة تختلف تمامًا مع ما قدمه الجانب المصري ولكنها ستشهد تعديلات.
في سياق موازٍ، كلّفت الجماعة، أذرعها الإعلامية ولجانها الإلكترونية بالهجوم على مبادرة السيسي واتهامه بالتعاون مع الجانب الإسرائيلي للنيل من شعبيته، فيما بدأ شباب الجماعة جمع تبرعات ومعدات وأدوية لإرسالها عبر حملات وقوافل لن يشاركوا فيها، خشية المواجهة الأمنية، خاصة أن معظمهم من بين الأسماء المدرجة ضمن الكشوف المطلوبة في قضايا عنف واشتباكات مع قوات الأمن.
