أعلن المفاوض الصيني في المباحثات حول الملف النووي الإيراني في فيينا أنه من «المرجح» أن تتفق إيران والدول الكبرى، الجمعة، على تمديد مهلة التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقال وانك كون للصحفيين: «نعم من المرجح» حصول ذلك، مشيرا إلى أن فترة تمديد المهلة غير واضحة حتى اللحظة.
ونقلت «المصري اليوم»، الخميس، عن مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، أمير موسوي، قوله إن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، سيعلن من فيينا، عن تمديد المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1»، التي كان مقررًا لها أن تنتهي، الجمعة، وأضاف «موسوي» في اتصال مع «المصري اليوم» من طهران، إن هناك مؤشرات تدل على استعداد الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ «قرار صعب وشجاع في هذا الاتفاق».
وأوضح «موسوي» المقرب من الخارجية الإيرانية أنه من المتوقع أن يعلن «ظريف» عن تمديد «المفاوضات النووية» وأن التمديد سيكون لأسابيع أو حسب الحاجة.
وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، إن المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 «أزالت الكثير من الموانع النفسية والمادية»، مشيرًا إلى أن المفاوضات كانت «جيدة»، ولفت إلى أن اللقاء بين «ظريف» ومنسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون «وضع النقاط على الحروف»، وأن وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، أبلغت الجانب الإيراني بالردود الأمريكية المبدئية على المقترحات التي سبق وأن تقدمت بها طهران لواشنطن.
وتابع «موسوي» أن هناك ترتيبات مهمة يجب أن تتم بين إيران والولايات المتحدة، وأن هذه الترتيبات أبلغها «ظريف» لـ«أوباما» عن طريق وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، و«الخميس، أبلغت، شيرمان، كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، برد الرئيس أوباما».
وأضاف: «أتوقع أن يتخذ أوباما القرار الصعب والشجاع، المتمثل في استمرارية التخصيب النووي الإيراني والمؤسسات النووية الإيرانية، مقابل تعهدات بالحفاظ على سلمية البرنامج والتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإشراف عليه».
وقال أمير موسوي، إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيتبنى فتوى للمرشد الأعلى، آية الله خامنئي، أصدرها قبل عامين، تحرم الاتجاه نحو تصنيع أي أسلحة دمار شامل، بما فيها السلاح النووي، ولذلك فإنه يمنع على أي جهة في إيران تصنيع هذه الأسلحة، وأضاف «موسوي» لـ«المصري اليوم»: «في إحدى جولات المفاوضات سأل (ظريف) (أشتون) عن سبب عدم مصافحته لها على الرغم من أنهما بعيدان عن كاميرات الإعلام وفي غرفة مغلقة، وعندما سألته عن السبب قال لأن هناك فتوى تلزمنا بعدم مصافحة النساء، وكما نلتزم بها نلتزم بفتوى خامنئي بتحريم صناعة أسلحة الدمار الشامل».