استبدلت شبكة «إن. بى. سى»، الإخبارية الأمريكية، الخميس، مراسلها في قطاع غزة، أيمن محيى الدين، وطلبت منه مغادرة القطاع، على وجه السرعة، والتوجه إلى واشنطن، وذلك في أعقاب تغطيته عملية قتل 4 أطفال فلسطينيين على شاطئ غزة أثناء لعبهم كرة القدم.
ونقل الصحفى جلين جرينوالد، في مقال نشره على موقع «إنترسبت»، الأمريكى، عن أحد المصادر في القناة قوله إن «تغطية محيى الدين أغضبت الإدارة»، مشيراً إلى أنه على الرغم من تبرير الإدارة قرار استدعاء الصحفى بأنه «لأسباب أمنية» تتعلق بنية الاحتلال شن اجتياح عسكرى برى على القطاع، فإنها أرسلت، بعد ساعات من استدعاء «محيى الدين»، مراسلاً آخر لا يتحدث اللغة العربية، ولم يغط الأحداث في غزة ولا في المنطقة من قبل، على عكس «محيى الدين»، المصرى الأصل، والذى يتقن اللغة العربية، ولديه خبرة واسعة على هذا الصعيد، حيث قام بتغطية العشرات من الأحداث الكبرى في الشرق الأوسط، خلال العقد الماضى، أثناء عمله مع شبكة «سى. إن. إن»، الأمريكية، كما أن تقاريره عن الهجوم على غزة في 2008 جعلت منه مراسلاً شهيراً، ودفعت له «إن. بى. سى» راتباً أعلى من الرواتب التي تخصصها لمراسليها لاستقطابه للعمل في القناة.
ومن جانبها، رفضت «إن.بي.سي» التعليق لصحيفة «هافنجنتون بوست»، الأمريكية، على سبب استبعاد أيمن من غزة.
وقدم «محيى الدين» تغطية مباشرة لاستشهاد الأطفال الأربعة على قناته الإخبارية، ونقل حقيقة ما حدث. وقال «جلين»، إن «محيى الدين» عمل بشكل دؤوب خلال الساعات التي أعقبت مقتل الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعى بما في ذلك «تويتر» و«انستجرام»، وأسهب في نقل الصورة على الأرض، مشيراً إلى أنه «شارك في لعب الكرة مع الأطفال الأربعة قبل استشهادهم»، على حد تعبيره.