قام رئيس المحكمة بالسماح للمتهم الذي يواجه «اتهاماً» بقتل زوجته وأبيها وأمها بالدفاع عن نفسه دون الاستعانة بمحام، مما أثار «دهشة» جميع الحاضرين بالقاعة لأنها «المرافعة» الأخيرة وجلسة النطق بالحكم وبدأ المتهم سرد حكايته قائلاً: سيدى الرئيس أيام الدراسة كنت أعمل بائعاً متجولاً في «شارع عبدالعزيز» لكى أساعد نفسى في مصاريف الدراسة.. كنت متفوقاً في الدراسة لدرجة أن زملائى كانوا يسموننى الطالب «الكبير قوى» والطالب «الإكسلانس» حتى أصبحت «دكتور أمراض نسا» وتم إلحاقى بحكم عملى بمستشفى «سجن النسا»، وهناك تعرفت على الممرضة «شمس» ابنة «الصياد» التي تعلقت بها لما تملكه من «حلاوة الروح» وما فيها من «دلع بنات»، وشعرت أننى سأكون «صاحب السعادة» لو تزوجت بها، وبعد مشاورة «صديق العمر» أوصانى بـ«السبع وصايا» لكى يكون الزواج سعيداً ومنها الابتعاد عن مسكن أهلها، وبالفعل تمت الإجراءات سريعاً وقمت بتوفير شقة جميلة أمام «سرايا عابدين» وتم الزواج وأصبحت هي «السيدة الأولى» في حياتى، ولكن وبعد مرور أقل من عام شعرت بـ«عد تنازلى» للسعادة، وأن الحب كان «كلام على ورق»، واكتشفت أننى كنت مخدوعاً فيها لأنها وبسبب «كيد الحموات» قالت لى لابد «أنا وبابا وماما» نعيش في الشقة نفسها فرفضت بشدة لأننى شعرت أن هذا القرار بمثابة «تفاحة آدم» التي ستخرجنى من الجنة التي أعيش فيها، وشعرت أننى سأعيش مع «إمبراطورية مين» فتركت لهم الشقة، وفوجئت بعد يومين بمقتلهم جميعاً، وتم القبض على ولكننى والله برىء من ذلك!!.. في هذه الأثناء دخل رئيس المباحث، واستأذن من هيئة المحكمة بالحديث وأفاد بأنه تم القبض على القاتل الحقيقى واسمه «أبوهيبة» في «جبل الحلال» وكان القتل بغرض السرقة، وهنا ضجت القاعة بالتصفيق، و.. ورمضان كريم.
ماهر عبدالعاطى السيد- عين شمس القاهرة