دوت صافرات الإنذار في عسقلان جنوب إسرائيل، ظهر أمس، بعد دقائق محدودة من انتهاء «هدنة إنسانية مؤقتة» مدتها 5 ساعات، بدأت 10 صباحاً، بين الاحتلال الإسرائيلى وفصائل المقاومة الفلسطينية لوقف الهجمات من أجل توصيل المساعدات الإنسانية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، وفصائل المقاومة في غزة، موافقتهما على تهدئة ميدانية، اقترحتها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية، لمدة 5 ساعات بدءاً من 10 صباحاً بتوقيت جرينتش، حتى 2 ظهراً، في اليوم الـ11 من الهجوم الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة.
وسبقت مقاتلات الاحتلال موعد الهدنة بدقائق وشنت غارة دموية على القطاع أسفرت عن سقوط 3 شهداء و4 جرحى، كما استشهد شاب بغارة على منزله في دير البلح جنوب القطاع.
وفور دخول حيز التهدئة المؤقتة التنفيذ عادت صور الحياة تدريجياً إلى قطاع غزة، مع ظهور حركة نشطة للسيارات في الشوارع، فيما أعادت البنوك ومؤسسات تجارية فتح أبوابها. وتوجهت طواقم البلديات وشركة الكهرباء المحلية إلى المناطق التي تعرضت للغارات الإسرائيلية طوال الأيام الأخيرة لإصلاح خطوط المياه والكهرباء. وأعلن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت بطلب قدمه مبعوث الأمم المتحدة إلى منطقة الشرق الأوسط، روبرت سيرى، كما تنفست العديد من المدن والبلدات الإسرائيلية الصعداء، وخرج المواطنون في الشوارع وذهبوا إلى المحال.
وكتب الجيش الإسرائيلى في تغريدة على حسابه الرسمى بموقع «تويتر»: «إذا أطلقت حماس النار سنرد بقوة».
وبدورها، أكدت حركة حماس في قطاع غزة وقفها إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ولم تطلق الفصائل الفلسطينية أي صواريخ على إسرائيل في الهدنة المؤقتة.
واتهمت إسرائيل الفلسطينيين بخرق الهدنة المؤقتة بعد سريانها بساعتين، بإطلاق 3 قذائف هاون سقطت في مناطق غير مأهولة بمجلس أشكول الإقليمى بالنقب جنوب إسرائيل، بينما نفت الحركة إطلاقها أي قذائف خلال الهدنة المؤقتة.
وقبل نحو 10 دقائق من بدء الهدنة الإنسانية، أفاد مسؤول طبى فلسطينى أن 3 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب 4 آخرون بينهم امرأة بجروح خطيرة بقذائف أطلقتها دبابات إسرائيلية على منزل شرق رفح في جنوب قطاع غزة. وزعم جيش الاحتلال أنه يحقق في استشهاد 4 أطفال في غزة سقطوا في غارة جوية إسرائيلية، أمس الأول، على شاطئ غزة في حادث مأساوى. وسبقت الهدنة المؤقتة اندلاع اشتباكات عنيفة، بين مسلحين وقوات إسرائيلية، داخل الحدود الإسرائيلية شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه أفشل محاولة تسلل إلى الأراضى الإسرائيلية من قبل مجموعة مسلحة فلسطينية استخدمت نفقاً من غزة، وقتل أحد أعضائها.
وقال المتحدث باسم الجيش، اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر: «رصدنا حوالى 13 إرهابياً يحاولون التسلل إلى إسرائيل من خلال استخدام نفق بنته حماس».
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إنه في أعقاب العملية، قررت إسرائيل إغلاق معبر «كرم أبوسالم» المجاور حتى إشعار آخر. ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جندياً أصيب بعد أن دخل نفقاً في إطار عملية تمشيط عندما انفجرت عبوة ناسفة في أحد تفرعات النفق.