لم تجد الشائعات التى تفيد بأن المنتخب الألمانى لكرة القدم لم يعد بحاجة إلى قائده مايكل بالاك المصاب حاليا وأن الفريق قدم عروضا أفضل فى ظل غيابه، سوى النفى الصريح من جانب المدير الفنى يواخيم لوف.
وقال لوف فى تصريحات نشرتها صحيفة «بيلد» إن بالاك لا يزال لاعبا مهما. ويغيب بالاك 33 عاما بسبب الإصابة فى الكاحل عن صفوف المنتخب الألمانى فى بطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.
وافتتح المنتخب الألمانى مشواره فى البطولة بالفوز على نظيره الأسترالى 4/صفر يوم الأحد الماضى بعدما قدم الفريق الألمانى عرضا رائعا، وتألق باستيان شفاينشتايجر 25 عاما وسامى خضيرة 23 عاما فى المركز الذى كان يلعب به بالاك فى خط الوسط.
وفوجئ البعض عقب المباراة أمام أستراليا عندما تحدث لوف بصيغة الماضى عن بالاك لاعب تشيلسى الإنجليزى السابق، لكن نجم خط الوسط الهولندى ويسلى شنايدر، مثل بعض التقارير الإعلامية، ذكر أن المنتخب الألمانى ظهر بمستوى أفضل فى غياب بالاك. وقال لوف إنه لا يتفق مع هذه الرؤية ورفض النقاش حول ما إذا كان المنتخب الألمانى لا يزال بحاجة إلى بالاك.
وصرح لوف لصحيفة بيلد قائلا «مايكل (بالاك) لعب عدة مباريات جيدة مع المنتخب الألمانى. صحيح أننا تغلبنا على مشكلة غيابه بشكل جيد للغاية. لكن مايكل (بالاك) لاعب مهم فى البطولات الكبيرة والمباريات الحاسمة أمام الفرق الكبيرة.»
وقال لوف «أعرف أن باستيان شفاينشتايجر سيتولى مسئولية أكبر. وسامى خضيرة يتطور بشكل جيد حقا. لكن مايكل (بالاك) كان سيبدو مهما للغاية بحضوره وخبرته».
وكشف استطلاع رأى أجرته صحيفة «بيلد» على الإنترنت عن أن 70٪ من أكثر من 12 ألف قارئ يعتقدون أن المنتخب الألمانى يلعب بشكل أفضل دون بالاك. بينما يرى 30٪ فقط أن المنتخب كان سيزداد قوة بوجوده. وسيشتعل الجدل بشكل أكبر إذا واصل المنتخب الألمانى عروضه الجيدة أمام منتخبات أكبر، وقطع شوطا كبيرا فى البطولة الحالية.
وفى ظل غياب بالاك، جرى توزيع النفوذ داخل المنتخب بين عدة لاعبين وعلى رأسهم فيليب لام.
وقال بالاك الذى شارك فى 98 مباراة دولية، إنه يريد الاستمرار فى اللعب الدولى حتى كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012)، وليس مستعدا للاعتزال الآن. ولم يسبق لمايكل بالاك الفوز بلقب بطولة كبيرة، كما غاب بسبب الإيقاف عن المباراة النهائية لكأس العالم 2002 التى خسرها المنتخب الألمانى أمام نظيره البرازيلى.
بينما شارك بالاك فى المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) لكن المنتخب الألمانى خسر أمام نظيره الإسبانى، كما شارك فى نهائى دورى أبطال أوروبا عام 2002 مع فريق باير ليفركوزن الألمانى وعام 2008 مع تشيلسى الإنجليزى.