x

مصر تحاول إنقاذ «المبادرة».. و«حماس» ترفض

السيسي يستقبل محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية السيسي يستقبل محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية تصوير : other

قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، سامى أبوزهرى، إن الحركة أبلغت مصر رسميا برفضها مبادرة وقف إطلاق النار فى غزة.

وأضاف المتحدث باسم الحركة، أمس، إن «نتيجة المحادثات داخل الحركة توصلت إلى رفض المبادرة ومن ثم أبلغت حماس مصر الليلة الماضية باعتذارها عن عدم قبولها».

ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الفلسطينى، الذى وصل ظهر أمس القاهرة، على رأس وفد رفيع المستوى، الرئيس عبدالفتاح السيسى، لبحث آخر تطورات العدوان الإسرائيلى على غزة، وسبل إنجاح المبادرة المصرية للتهدئة لوقف إراقة الدماء.

يأتى ذلك، فى الوقت الذى قال فيه سامح شكرى، وزير الخارجية، إن المبادرة المصرية لحماية الشعب الفلسطينى وإن اتصالات مكثفة تمت مع حماس وفصائل فلسطينية لاستقطابها لقبول المبادرة، حفاظا على أرواح الشعب، الذى لن تتخلى عنه مصر.

وأكد مبعوث الرباعية الدولية لعملية السلام، رئيس الوزراء البريطانى السابق، تونى بلير، دعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة والتى قال إن لها دعم قوى من المجتمع الدولى وتهدف إلى وقف معاناة الشعب الفلسطينى فى غزة وتقييد العمليات العسكرية.

وقال: «المبادرة مصممة لتسمح لكل الجهود للتعامل مع المشاكل سواء على المدى القصير أو الطويل، وهناك مطالب لـ(حماس) فى قطاع غزة وهناك مطالب لإسرائيل فى تحقيق الأمن، المهم أن يعمل الطرفان على وقف العنف بينهما».

وأضاف، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية، الذى أعقب لقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسى: «ندعم شيئين بقوة كمجتمع دولى أولهما دعم المصالحة فلا سلام بدونها، ونريد أن نرى الشعب الفلسطينى تحت سلطة واحدة، كما ندعم البنية التحتية فى غزة وتلبية احتياجات شعب غزة، وذلك لن يكون إلا بقبول المبادرة المصرية، ونريد السلام ووقف العنف».

وشدد بلير، على الالتزام بحل الدولتين كممثل للرباعية الدولية، وقال: «المجتمع الدولى ملتزم بذلك تماما، وتوحيد غزة والضفة فى سلطة واحدة مهم جدا والمجتمع الدولى وراء ذلك».

من جانبه، كشف عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية: «لقاء عقد بين مندوب من القيادة المصرية ومسؤول كبير من حركة حماس فى القاهرة الأربعاء لبحث المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار فى غزة والتى رفضتها حماس مؤخرا». وقال الأحمد إنه كان قد اجتمع بقيادات من حماس الموجودين فى غزة وأبلغوه بأنهم مازالوا يتشاورون.

وأشار الأحمد، إلى أنه كان هناك اتصال وتشاور مسبق بين القيادة المصرية والفلسطينية قبل إعلان المبادرة، وأضاف: «ما يهمنا فى المرحلة الأولى هو وقف نزيف الدم فى الضفة وغزة، وهناك اتصالات تقوم بها قطر وتركيا ومازالت التحركات متواصلة ونأمل أن يتصرف الجميع بمسؤولية وألا تنافس فى تحقيق هدف يكون ثمنه الدماء الفلسطينية».

وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، زياد النخالة: «الجهاد رفضت المبادرة المصرية لكونها ساوت بين (الجلاد والضحية)، إضافة إلى أن العدوان على غزة مستمر بلا هوادة، ولم يتوقف دقيقة واحدة، والمبادرة لم تنص على إنهاء الحصار بشكل أساسى، هى تحدثت عن هذه القضية تحديدًا لكنها ربطتها بالأوضاع على الأرض فيما بعد».

فى السياق نفسه، اتهم المبعوث الأمريكى السابق للشرق الأوسط، دينيس روس، حركة حماس بما سماه «التضحية بأهل غزة لتحقيق مكاسب سياسية»، فيما قالت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، إن «استهداف حركة المقاومة الإسلامية حماس لإسرائيل فشل فشلاً ذريعاً، بسبب نظام القبة الحديدية الذى جعل أكثر من 1200 صاروخ تم إطلاقها من غزة على المدن الإسرائيلية تسفر عن وفاة شخص واحد».

وأضافت فى افتتاحيتها، أمس الأول: «رغم فشل الحركة أيضا فى هجومها بوحدة (كوماندوز) عن طريق البحر، أو عبر طائرة بدون طيار على إسرائيل، فإنها رفضت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار المدعومة من الغرب والجامعة العربية وقبلتها إسرائيل».

وتساءلت الصحيفة عن «إصرار حماس على استكمال القتال رغم أنها فى أسوأ حال» وقالت: «التفسير الوحيد يتمثل فى اعتقادها أنه بإمكانها الحصول على تنازلات من مصر وإسرائيل، ليس عن طريق ضرب إسرائيل، وإنما بالاستمرار فى قتل الفلسطينيين فى الهجمات الإسرائيلية المضادة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية