x

«وحيد»: «الخلايا الشمسية» هروب من الظلام إلى النور

الأربعاء 16-07-2014 21:03 | كتب: علاء الدين حافظ |
مؤتمر الطاقة الشمسية بالأقصر مؤتمر الطاقة الشمسية بالأقصر تصوير : إبراهيم معوض

«للكهرباء مصادر أخرى»، وصلات ظلام متعاقبة طوال اليوم.. يتخللها توقف الحياة، وتصاعد أنين ضحايا انقطاع الكهرباء، داخل مسكنها فى أحد العقارات بمحافظة الجيزة تعيش أسرة صغيرة.. بلغت منتهاها من الظلام المستمر، محمد وحيد وعائلته قرروا الهروب من تحكم التيار الكهرباء فى حياتهم والعبور من ظلام الكهرباء إلى نور الطاقة الشمسية.

لأن الحاجة أم الاختراع.. استبق «وحيد» مناقشات الحكومة وأحلام الدولة بالاعتماد على الشمس فى توليد الطاقة، فقط لوحان أسودا اللون، بلكونة، بالدور الخامس تتدلى منهما أسلاك معدودة.. يعتمد عليهما «الرجل الجيزاوى» فى توفير احتياجاته من الكهرباء، «لقيت الكهربا كل شوية تقطع وتيجى وبوظت كل أجهزة البيت قلت مبدهاش لازم أحول للطاقة الشمسية» يقولها صاحب خلية الطاقة الشمسية مبررا لجوءه للشمس فى توليد كهرباء منزله، الخلية الشمسية الموضوعة على واجهة شقة «وحيد» تطل على الفضاء.. بما يتيح لأشعة الشمس الوصول إليها بغزارة «فيها بطاريات بتشحن وقت الظهيرة وفى الليل تشغل كل أجهزة البيت» - بحسب وحيد، دافع اجتماعى شجع صاحب مبادرة توليد الكهرباء من الشمس على الإقبال على تلك الخطوة قائلا «يكفى لما يكون عندك ضيف ولّا عزومة والدنيا تبقى عتمة ساعتين يبقى لازم يكون فيه حل».

خلية الطاقة الشمسية على منزل وحيد مثار للتساؤل لدى البعض.. وموضع استغراب لدى آخرين، يعلق المواطن الجيزاوى ضاحكا: «الجيران وناس كتير بيسألونى إيه ده وبتعمل بيه إيه وأسئلة تانى كتير!»، موضحا أن أزمة الكهرباء التى تواجهها محافظات مصر لا تجد حلا لدى الدولة بقدر الاعتماد على الشعب نفسه «هى بس حملة توعية وتشجيع لتركيب واستخدام الطاقة الشمسية وبعدها هتلاقى الخلايا زى أطباق الدش فوق كل بيت والشمس الحمد لله كتر الله منها» - بحسب كلامه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية