ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس، أن «مصر قالت إنها لن تتدخل في أي مفاوضات منذ فشل مبادرتها بشأن وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، لاسيما بعد أن حظيت هذه المبادرة بقبول إسرائيل ورفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس)».
أخبار متعلقة
ونشرت الصحيفة تصريحات السفير بدري عبدالعاطي، المتحدث باسم وزير الخارجية المصري، الذي قال فيها: «في الوقت الحاضر لا توجد مفاوضات».
وأضاف: «أعلنا مبادرتنا وهناك دعم متزايد من القادة العرب والمجتمع الدولي لمقترحاتنا، والرئيس الفلسطيني عباس أبومازن قادم اليوم ويدعمها، ونحن ما زلنا في انتظار إعطاء الفصائل الفلسطينية ردًا رسميًا على المبادرة».
ونقلت«جارديان» عن مراقبين شكوكهم فيما يتعلق بتوقف مصر فعليا عن المشاركة في المفاوضات بعد فشل مبادرة وقف إطلاق النار، لأنه سيكون بمثابة فشل للوفاء في القيام بدورها التقليدي في الوساطة.
ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين في القاهرة قوله: «هناك بالطبع اتصالات على كل المستويات».
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي آخر مقيم في القاهرة، قوله «هذا أمر سيئ جدا بالنسبة لمصر، لاسيما أن هذا أول تحد دولي رئيسي للرئيس عبدالفتاح السيسي منذ انتخابه، ونظراً لدور مصر التاريخي في التوسط في الصراع، فعليه أن يحقق النجاح في هذا الأمر».
وأشارت الصحيفة إلى توجيه الكثير من الانتقادات لإدارة السيسي على إصدار مبادرة وقف إطلاق النار دون التواصل بشكل صحيح مع «حماس»، قبل الإعلان عن المقترحات في وسائل الإعلام، فضلا عن التقليل من رغبة الحركة في كسب تنازلات جوهرية من المفاوضات.
ورأت الصحيفة أن الإدارة المصرية ربما تكون حذرة من أن تتفاوض بشكل وثيق جدا مع «حماس»، فلقد كان لدى الحكومة خلافات مع الحركة الإسلامية، على مدار العام الماضي، وذلك بسبب الروابط بين «حماس» وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
كما اتُهم مسؤولون في الإخوان بالتجسس لصالح حماس، في حين حظرت مصر أنشطة «حماس» على أراضيها، وتمت مهاجمتها باستمرار في وسائل الإعلام الموالية للنظام المصري بتهمة التدخل في الشؤون المصرية.
