واشنطن: المبادرة المصرية «جهد طيب».. وضغوط على «حماس» عبر دول عربية

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية، جون كيري، على اتصال مع نظيره المصري، سامح شكري، ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موضحة أن «كيري» أثنى على المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكي، إنه يجب التذكير بأن الوضع كله على المحك، وإن الولايات مستمرة في العمل على وقف إطلاق النار.

وأضافت «ساكي»، في المؤتمر الصحفي اليومي بالخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن واشنطن ترى في المبادرة المصرية، التي لاقت ترحيبا من وزير الخارجية الأمريكي، أنها «جهد طيب» من المصريين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأشارت إلى ترحيب الإسرائيليين بذلك.

وتابعت: «لا تزال حماس تطلق الصواريخ كما أنها رفضت الاستجابة للمبادرة، لذا فإننا كما نرى دائما فإن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها». وأوضحت أنه على الرغم من ذلك فإن الجميع يهدف إلى التهدئة، فيجب أن أقول إن هدف الولايات المتحدة وإسرائيل تهدئة الأوضاع ونحن ماضون في طريق ذلك.

وأكدت أن واشنطن تركز على العمل من أجل وقف إطلاق النار، وأن هناك جهوداً مبذولة في هذا الصدد على مدار اليوم، موضحة أن الخارجية لا تزال تعمل مع الدول الأخرى في المنطقة لمعرفة ما إذا كان يمكن تحقيق ذلك.

وحذرت «ساكي» إسرائيل من شن أي هجوم بري في قطاع غزة، موضحة أن «كيري» سيستخدم «كل الأدوات التي في حوزته لإيجاد هدنة». كما أعربت عن أسفها مجددا لسقوط هذا العدد من الضحايا المدنيين في قطاع غزة.

وأضافت أن الولايات المتحدة لن تجري اتصالات مباشرة مع حركة «حماس»، التي تعتبرها منظمة إرهابية، لكنها تواصل الاتصالات مع دول في المنطقة العربية للتأثير على الحركة. وتابعت:«الدول العربية لديها خبرة أكبر في التأثير على حماس لقبول وقف إطلاق النار».

وأشادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بالمبادرة المصرية، وقالت إنها لا زالت مطروحة، داعية لإشراك الرئيس الفلسطيني، محمود عباس «أبومازن» في جهود الوساطة، مضيفة أن «أبومازن دعا لوقف العنف ويمكنه أن يلعب دورا إيجابيا».