بعد أكثر من عام و3 أشهر من طرح فكرة تطبيق «عسكري الدرك» في عهد وزير الداخلية السابق، أحمد جمال الدين، التي أعد لها في أكتوبر 2012 في 6 مديريات أمن على مستوى الجمهورية، وتجميد الوزير الحالي الفكرة في فبراير 2013 عادت فكرة تنفيذها من جديد خلال الأسبوعين الماضيين لإعادة الأمن إلى الشارع المصري والانضباط، على حد وصفه.
ففي أكتوبر 2012، وبقرار من اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، تم البدء في تنفيذ مشروع «عسكري الدرك» في عدة أقسام بمديريات أمن القاهرة والجيزة والإسكندرية والأقصر وأسوان، وتم تزويد عساكر الدرك بالسيارات والأجهزة الحديثة وربطهم بغرفة عمليات الوزارة لسرعة الانتقال إلى مواقع الأحداث من أجل تحقيق الأمن للمواطنين إلا أنه بمجرد إقالة «جمال الدين» وتعيين الوزير الحالي تم تجميد المشروع لتتم الاستعانة به الأربعاء من جديد.
وداخل معسكر قوات الأمن بالجبل الأحمر، مساء الثلاثاء، كان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، يتابع ويتفقد «الدركات المتحركة»، ويؤكد أن التطوير المستمر في منظومة العمل الأمني أصبح ضرورة تفرضها تحديات المرحلة، وأن إيمان رجال الشرطة الراسخ برسالتهم وما يتحلون به من روح التحدي يتطلب الإعداد والتدريب الدائم ليصبح تحقيق أمن وسكينة المواطن هدفًا ساميًا يسعون إليه.
«قوات عسكري الدرك تم تجهيزها وتدريبها على الانتشار السريع، وتم تسليحها، وانتقاء عناصرها وتدريبهم وفق برامج متطوره لرفع اللياقة البدنية والرماية القتالية الثابتة والمتحركة، بهذه الكلمات صرح الوزير خلال تفقده معسكر الجبل الأحمر، مؤكدا أن قوات التدخل السريع جاهزة بمختلف المحاور بنطاق محافظة القاهرة لتحقيق الردع والتصدي الفوري لأي اعتداء على المواطنين أو المنشآت العامة والخاصة.
ولمكافحة جرائم العنف ضد المرأة، وجه الوزير قوات وحدات الشرطة المختصة، التي زارها، بالتواجد في الأماكن العامة والمزدحمة ووسائل النقل العام وتوفير الحماية اللازمة للمرأة وضبط مرتكبي وقائع الاعتداء عليها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم من خلال التنسيق مع إدارات وأقسام حماية الآداب العامة بالمديريات وقطاع حقوق الإنسان.
«سأقوم بمتابعة تلك التجربة المستحدثة وتقييم أدائها ومدى ملاءمتها الاحتياجات الأمنية».. بهذه الكلمات علق وزير الداخلية على البيان العملي الذي تابعه لفصيلة من قوات الدركات الأمنية المترجلة، التي تم استحداثها لتحقق التواجد الأمني اللصيق في شوارع القاهرة، واطلع الوزير على معايير اختيار تلك القوات من المجندين المؤهلين وأطر تدريبهم وفقاً لبرامج تدريبية متطوره تتسق ومتطلبات الحالة الأمنية بالشارع المصري، ووجه ببدء العمل المرحلي لتلك القوات في بعض المناطق بعدد من المحافظات ويتم تعميمها عقب تقييم مدى نجاحها عمليًا.
«سيبدأ عسكري الدرك في الانتشار فعليًا في شوارع وميادين العاصمة بدءًا من الأربعاء»، هكذا صرح اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة.