■ «جابولانى».. فى البداية تحدث عنها الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» على أنها جوهرة كأس العالم المكنونة قبل أن تتحول إلى لعنة لحراس المرمى، وتسببت فى كوارث لحراس المرمى من أهداف تدخل بطريقة غريبة نتيجة تكوينها، فالكرة الجديدة تتضمن مواد بلاستيكية تتأثر بملابس حراس المرمى المكونة من مادة «البوليستر» فلا يستطيع أى حارس السيطرة عليها وهو نفس ما حدث مع مصر فى بطولتى كأس الأمم الأفريقية 2008 و2010 باستخدام كرات جديدة كانت تصعب مهمة حراس المرمى، لرغبة مسؤولى الهيئة الحاكمة لكرة القدم فى زيادة نسبة الأهداف، ولذلك اعتمدنا على نظام لزيادة الإحساس بالكرة من خلال إخفاء عيون الحراس والتسديد عليهم كما فعلنا مع الحضرى.
■ تعاطفت كثيراً مع روبرت جرين، حارس مرمى ويستهام والمنتخب الإنجليزى، بعد الهدف الذى سكن مرماه لأن خفة «جابولانى» ساهمت فى تغيير اتجاه الكرة بالهواء وزيادة سرعتها عندما تكون زاحفة على أرض الملعب، لذلك عندما لمست الكرة جسده فى محاولته لامتصاصها خدعته ومرت منه إلى داخل المرمى، لكننى أعذره وأتمنى ألا يتم ذبحه من قبل الجهاز الفنى الإنجليزى بتغييره فى المباراة المقبلة أمام الجزائر، لأن ذلك سيعنى إثبات خطأ الجهاز الفنى بالكامل فى اختياره من البداية، وأتذكر أن فى كأس العالم للشباب 2001 تلقى محمد صبحى سبعة أهداف أمام الأرجنتين، لكننى صممت على استمراره وحصلنا على المركز الثالث وقتها.
■ وقع الجزائرى فوزى الشاوشى فى خطأ فنى جسيم لا أعتقد أن لـ«جابولانى» دخلاً فيه، لأنه لم يقم بأداء «تراى» أو محاولة على الكرة بفرد يده فى محاولة لإبعادها، ولكنه حاول أن يقوم بالأصعب وهو أن يلتقطها وصدها للأمام، وفى هذه الحالة كان من الواجب عليه أن يأخذ خطوة للأمام فى البداية حتى يتملك الكرة.
■ أعتقد أن الحارس النيجيرى فينسينت إنياما كان الأفضل خلال المباريات الماضية بعد أن تصدى لهجمات المنتخب الأرجنتينى الخطير، وساهم فى خروج النتيجة بتأخر فريقه بهدف واحد فقط، كما ظهر الأمريكى تيم هاورد بمستوى متميز لاعتماده بشكل كبير على لعب الكرة بـ«البوكس» للتغلب على صعوبة إمساكها، بسبب خفتها وسطحها الأملس،
فى حين ظهر الأسترالى المخضرم مارك شوارزر بمستوى متواضع أمام المنتخب الألمانى وتلقت شباكه أربعة أهداف، فى حين نجح الحارس الأرجنتينى سيرجيو روميرو فى تنظيم خط دفاع منتخب التانجو وساهم فى تنفيذ تعليمات مارادونا المدير الفنى بفضل توجيهاته الجيدة، لأن التنظيم الدفاعى للاعبين يساهم فى تخفيف الضغط على الحارس، وفى حال استمر على ذلك قد يساهم فى تفوق فريقه لتجاوز دور المجموعات والتأهل للدور الثانى.