حماس سعيدة بالحرب وإسرائيل أكثر سعادة
عماد سيد أحمد
الثلاثاء 15-07-2014 21:58
سكان غزة ضحايا لأطماع حماس التى كانت تحتضر ومشروعها إكلينيكيا عقب المصالحة مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس. حماس تريد الاستمرار فى حكم غزة، مهما كان الثمن، تريد إحراج القيادة المصرية الجديدة، مهما كلفها ذلك، وإسرائيل أيضا، هذا هو الهدف الرئيس لمشعل وهنية ونتنياهو.
هنية يذرف دموع التماسيح. الآن يستنجد بالرئيس عبدالفتاح السيسى، لا يخجل من ذلك، لا يخجل من خطف وقتل الجنود المصريين فى سيناء. مشعل يعرف القصة كاملة. الشيخ تميم يقوم بتمويل العمليات القذرة ضد مصر فى سيناء. كل الإرهابيين الذين تم القبض عليهم فى سيناء تدربوا على القتل وحصلوا على المال والسلاح من يد الحمساوية.
حماس حافظت على الهدنة بكل ما تملك من قوة فى عهد مرسى. حماس لم تحترم خيار الشعب المصرى فى 30 يونيو. كتائب القسام استعرضت عضلاتها فى قطاع غزة، وقامت بمسيرات دعماً للرئيس المخلوع. على كتائب القسام أن تقوم بمسؤوليتها إن كانت لها مسؤولية، عليها الدفاع عن أهالى غزة، وعليها أن تشتبك مع قوات الاحتلال، وتتوقف عن إطلاق الصواريخ البلاستيكية التى تتخذ منها إسرائيل ذريعة لشن حربها الإجرامية ضد الفلسطينيين. على كتائب القسام أن تتقدم الصفوف، ولا تختبئ خلف المدنيين والأطفال والنساء، فهم الذين يدفعون الثمن كل لحظة وكل دقيقة بسبب أطماع حماس وتواطؤ حاكم قطر وحماقة أردوجان.
حماس كثيراً ما تخدع نفسها وتقول إنها حركة مقاومة، لا شك أنها قتلت بعض الإسرائيليين على فترات متباعدة، لكن من قتلتهم من الفلسطينيين أكثر. ما يجرى فى غزة من 2006 يمكن شرحه فى جملة واحدة: 40 ألف مسلح يأخذون نحو 5 ملايين مواطن فلسطينى رهينة فى القطاع.
أردوجان يصرخ من بعيد: لن نترك غزة، مجرد شو إعلامى، لن يفعل أبعد من هذا، مصالحه التجارية مع إسرائيل لا مثيل لها فى المنطقة. رئيس الحكومة التركى يريد إحراج مصر هو الآخر. خامنئى فى إيران يفعل الشىء نفسه. وعلى الرئيس السيسى أن يقول لهم: أرجوكم تفضلوا لديكم أسلحة وتعرفون مكان إسرائيل على الخريطة، رجاء تقدموا لن يمنعكم أحد، فقد سبق أن فعلنا ذلك 4 مرات.
لا أحد حارب مثل مصر، خاضت 4 حروب متتالية. تركيا كانت تتفرج. قطر لا تعرف شيئاً عن الحرب. مصر تتحرك بعقلانية فى هذا الملف بالتحديد، ليس الآن، وإنما منذ 4 عقود، وعليها أن تحافظ على ذلك.
