هاجمت 5 أحزاب سياسية مبادرة مصر لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، واعتبرتها تصب في صالح «تل أبيب»، وذلك «لعدم عرض المبادرة على أبناء القطاع، أصحاب المشكلة»، معلنة فتح مقارها لتلقي التبرعات واﻹعانات ﻹغاثة الشعب الفلسطيني، منتقدة عدم السماح للأطباء المصريين واﻷجانب بدخول غزة ﻹسعاف المصابين.
أخبار متعلقة
وعقدت الأحزاب الأربعة، وهي «الكرامة، والمصري الديمقراطي، والدستور، ومصر القوية، والعيش والحرية (تحت التأسيس)»، وجبهة «طريق الثورة»، مؤتمرًا صحفيًا في مقر حزب الدستور، الثلاثاء، لإعلان موقفها من الاعتداءات اﻹسرائيلية على غزة.
وقال يحيى الجمال، مساعد رئيس حزب الدستور، «يجب على مصر اتخاذ موقف حاسم لوقف الاعتداء الغاشم على الفلسطينيين»، وطالب بضرورة مناشدة المجتمع الدولي اتخاذ موقف ضد الاعتداءات، معلنة فتح مقار الأحزاب المجتمعة لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني.
وطالب محمد العطار، عضو الحزب المصري الديمقراطي، بضرورة تدخل الدول العربية لوقف العدوان وملاحقة المتورطين في العمليات الإجرامية، و«عدم معاقبة الشعب الفلسطيني بسبب خلاف سياسي مع (حماس)».
وأعلن هشام حبارير، عضو حزب الكرامة، رفضه أي مبادرات للتصالح مع إسرائيل، واعتبر النظام الحالي «يسير على درب اتفاقية كامب ديفيد التي قزمت دور مصر الإقليمي»، قائلاً «ليس من المعقول أن تكون هناك ثورتان، وﻻ تزال المعابر مغلقة في وجه الفلسطينيين المحاصرين»، وأعلن أن حزبه مع المقاومة الفلسطينية المسلحة في مواجهة الاحتلال.
ووجه رامي شوقي، عضو «جبهة ثوار»، التحية لأمهات الشهداء وللمرأة الفلسطينية وللطفل الفلسطيني وللمقاومة في ابتكارها أساليب استطاعت الوصول لـ«تل أبيب»، وطالب بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين والتحرك السياسي والقانوني لوقف المجازر.
وقال عماد حمدي، المتحدث باسم «التيار الشعبي»، إن الغطرسة الإسرائيلية كشفت ضعف العالم العربي والموقف المصري الذي لم يكن على المستوى المطلوب.
وانتقد جامعة الدول العربية، التي وصفها بـ«منتدى للحكام والحكومات»، ولفت إلى أن القضية الفلسطينية «قدر وليست اختيارًا»، وطالب بطرد السفراء الإسرائيليين من جميع الدول العربية، وأشار إلى أنه من غير المقبول أن تتضمن المبادرة المصرية قول إن «هناك عنفًا وعنفًا مضادًا».
وقال أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية، إن القضية الفلسطينية هي قضية توحيد الصفوف الوطنية، معتبرًا أنه «من العار على اﻷنظمة العربية أن تكون في صفوف المتفرجين».
وأضاف: «مصر ترتكب جريمة بالتخلي عن دورها الإقليمي وأمنها القومي»، وانتقد طرح المبادرة على وسائل الإعلام قبل عرضها على حركة «حماس» وأبناء غزة.
