متخافوش على مصر، ربها ولا يوم نسيها.. حاميها فى كل عصر، ومن كل شر منجيها.. كفاية إنه فى القرآن «بلد الأمن والأمان» مسميها.. سحر جوها، وخصوبة أرضها، وعذوبة نهرها، وشجاعة ابنها، النعم دى كلها، واكتر ربها عاطيها.. كل إللى جه عندها، من طيبة أهلها، حس إنه منها، ومن آخر الدنيا من تانى بيجيها.. مش تعصب ولاعناد، ولادها خيرة الأجناد، وتاريخها على البلاد، دايما معليها.. فاللى ييجى عليها، يدبر شر ليها، عمره ما يبقى له مكان تانى فيها.. مهما لف الزمن ودار، لايوم هتنهار، ولا هيغيب عنها النهار، مهما جرى ليها.. هتفضل بلد الأمان، مهما شافت أحزان، وابنها أعظم إنسان، علشان أعظم حضارة هو إللى بانيها.. طول عمره عايش حر، ومهما داق المر، حالف لعلى البر، بإيده يرسيها.. فى قلبه منين ما يروح، يتحمل عشانها الجروح، وبالجسم والروح يفديها.. ابنها وراضع من نيلها، فى عيونه هيفضل شايلها، وعارف إن عمره ما هيرد جميلها، مهما يديها.. يوفى لما ليها يوعد، ولايوم لنداها يرفض، ومين غيره لما بتمرض، بأيده يداويها.. مصر البداية إللى مالها نهاية، مصر أجمل حكاية، هيفضل التاريخ يحكيها.. مهما دفعت الثمن، وشافت هم ومحن، عمره ماقدر الزمن يكسرها أو يحنيها!!
مصطفى سيد عبد السلام
الدلاتون – شبين الكوم- المنوفية
