رفضت وزارة الخارجية التصريحات الإسرائيلية بشأن ربط قطاع غزة مع مصر، معتبرة أن هذه التصريحات تكشف النوايا السلبية لإسرائيل بهذا الشأن، فيما قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» - فى تصريحات له عقب استقبال الرئيس مبارك له، أمس، فى شرم الشيخ - إنه لا يمانع فى تشكيل حكومة انتقالية فلسطينية، شريطة توقيع حركة «حماس» على ورقة «المصالحة المصرية»، بينما تبحث إسرائيل طرق مواجهة سفن مساعدات لغزة من إيران ولبنان.
وأكد السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن التصريحات التى أدلى بها وزير المواصلات الإسرائيلى إسرائيل كاتس بشأن ربط قطاع غزة مع مصر «مرفوضة بالكامل، وتكشف النوايا السلبية لإسرائيل فى هذا الموضوع».
وقال زكى، فى تعليقٍ للصحفيين، أمس، حول ما قاله الوزير الإسرائيلى من استعداده لوضع خطة تربط غزة بالبنية التحتية المصرية: «إن مثل هذا الكلام يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ما كنا نقوله على مدار الأعوام الماضية، من أن هناك تفكيراً إسرائيلياً رسمياً يهدف إلى التنصل من مسؤولية قطاع غزة وإلقائها على مصـر»، مشددا على أن هذا الأمر «ترفضه مصر تماماً، وحذرت منه ومن تبعاته وبالذات على مستقبل القضية الفلسطينية».
من جانبه، جدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» تأكيده على ضرورة أن توقع حركة «حماس» على الورقة المصرية للمصالحة.
وقال أبومازن، عقب استقبال الرئيس مبارك له: «بعد ذلك يمكن أن نناقش جميع المطالب سواء لحماس أو لغيرها أثناء تطبيق بنود هذه الورقة، ولا مانع لدينا إذا ما تم توقيع الوثيقة أن نشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط أو مستقلين».