أكدت مصر أنها تتابع باهتمام شديد التطورات الجارية على الساحة الداخلية الليبية، خاصة في العاصمة طرابلس، حيث تعرب مصر عن قلقها البالغ من أحداث العنف المتصاعدة في ليبيا، والتي تهدد حال اتساع نطاقها حياة المواطنين الأبرياء بالعاصمة الليبية.
وناشدت وزارة الخارجية المواطنين عدم السفر إلى ليبيا في ظل الظروف الأمنية الراهنة، وذلك التزامًا منها بضرورة توعية المواطنين المصريين بمخاطر الوضع الأمني في الأراضي الليبية.
وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم الوزارة، إن «الوزارة تناشد جميع المواطنين المصريين المتواجدين على الأراضي الليبية توخي أقصى درجات الحرص والحذر الشديدين، مشددًا على عدم التحرك خارج مقار عملهم أو إقامتهم في الفترة الحالية حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم، مع ضرورة الابتعاد الكامل عن المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة».
وأشار «عبدالعاطي» إلى أن الوزارة وبالتعاون والتنسيق مع كافة أجهزة الدولة تتابع أوضاع المصريين المقيمين في ليبيا وتبذل قصاري الجهد لتوفير أقصي درجات الحماية والتأمين لهم والعمل على إجلاء أو إعادة من يرغب في العودة إلى أرض الوطن، وذلك بالتنسيق مع السلطات الليبية المعنية.
وأكد أن غرفة العمليات وأعضاء السفارة والقنصلية المصريتين في طرابلس وبنغازي الموجودين في مصر حاليًا، يتلقون طلبات واستفسارات واستغاثات المواطنين المصريين في البلدين بشكل مستمر.