كشفت وزيرة العمل الأمريكية هيدان اليس عن معاناة نحو مليار شخص حول العالم من الفقر والجوع، وطالبت حكومات العالم بالبحث عن تدابير لمواجهة البطالة، وتدعيم التدريب والتشغيل لمواجهة التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية.
وقالت وزيرة العمل الأمريكية خلال المائدة المستديرة التى عقدت أمس على هامش فعاليات مؤتمر العمل الدولى فى جنيف المعنونة: «ميثاق الوظائف العالمى والتنمية الكلية» إن حكومات دول العالم لابد أن تدرس جهود مواجهة أزمة البطالة فى الدول النامية، مؤكدة أن مجموعة دول العشرين عليها متابعة تنفيذ قراراتها بشأن مواجهة المشكلة لتخفيف معدلات الفقر والتعطل وتخفيف آثارهما على الدول الأكثر فقراً.
وطالبت عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، مجموعة دول مجموعة العشرين، بضرورة الاطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم وتفعيل دورهم فى مواجهة التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية، وخاصة على الدول النامية وتفعيل التنسيق بين جميع الدول للخروج من النفق المظلم للأزمة التى تهدد أغلب دول العالم. وقالت عائشة إن «هناك الكثير من السياسات التى تعهدت بتنفيذها مجموعة العشرين ولم يتم تنفيذها حتى الآن».
وأشارت إلى أن الهوة لاتزال كبيرة بين مختلف أطراف أعضاء مجموعة العشرين، وأكدت أن أعضاء منظمة التجارة العالمية البالغ عددهم 153 دولة هم المعنيون بإنهاء مفاوضات «جولة الدوحة» المنوطة بتحرير التجارة بين الدول، والتى تعهدت دول المجموعة بتنفيذها،
ولفتت إلى أن هناك قلقاً متنامياً بشأن الوضع الحالى الذى لا يساعد على تحقيق الأهداف التنموية ولا يوفر آليات الدعم الدولية، وأعربت عن قلقها إزاء التأثيرات بعيدة المدى للأزمة المالية العالمية والانهيار الاقتصادى على الدول النامية. وقالت: رغم الجهود الدولية المبذولة لايزال عدد كبير من الدول النامية غير قادر على المشاركة فى تنسيق إجراءات التحفيز لمواجهة التداعيات السلبية للأزمة على الاقتصاد به.
