طالبت جماعة الإخوان المسلمين، الجيوش العربية، بالتدخل لمساندة حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، مشيدة بما فعلته الأخيرة بـ«اليهود»، وداعية الشعوب العربية إلى انتفاضة لمساندة أهل غزة دون انتظار مواقف الحكومات، التي اتهمتها الجماعة بـ«التواطؤ».
وذكرت الجماعة في بيان صادر عنها، الاثنين، أن «العدو الصهيوني يرتكب مجزرةً جديدةً راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تواطؤ عالمي وإقليمي وعربي»، معتبرة ما يحدث في غزة «لا ينفك أبدًا عمل يحدث في مصر».
وأوضحت الجماعة في البيان أن «غلق المعبر، المتنفس الوحيد لأهل غزة، والتضييق على عمليات المساعدة والإغاثة لهم، يأتي في إطار الدعم الواضح لهذا العدوان الغاشم، والذي لن يتركه الشعب المصري الحر، وسيُحاسب في يومٍ قريب بإذن الله كل خائن وعميل»، بحسب قولها.
وأشادت «الإخوان» بتحركات «حماس»، قائلة «إن ما حدث بالأمس سابقةٍ على مستوي معارك العالم، تُنذر (حماس) العدو الصهيوني بأنها ستدك تل أبيب بعد ساعة، وتدعو وسائل الإعلام لترقب المشهد ليدخل ملايين اليهود الملاجئ على مرأى من العالم أجمع، ويفي أبطال غزة وشعبها البطل بما وعدوا، وتنهمر صواريخ المقاومة على تل أبيب وغيرها من المغتصبات في عملية (العصف المآكول) لتؤكد على مجموعة من الرسائل».
وأشارت إلى أن في مقدمة هذه الرسائل «أن العدو الصهيوني ليس إلا نمرًا من ورق، وكل ما يروجه عن تفوقه وأسطورة جيشة ليس إلا دعاية لتخويف الدول والشعوب» مطالبة الجيوش العربية بالتقاط هذا الخيط لتبدأ في «الطريق الصحيح» وتمديدها لأبطال المقاومة ليحققوا النصر المرجو.
وتابعت «إن صمود شعب غزة البطل والتفافه حول خيار المقاومة لتحرير أرضه، صفعة مدوية لكل الأنظمة العميلة التي باعت الأرض وداست العرض، لعلها تفيق»، مضيفة «إذا كانت الحكومات والأنظمة العميلة لها ضروراتها الهزيلة فإن الشعوب الحرة لها اختباراتها العظيمة، ولذلك فإننا ندعو الشعب المصري الحر وكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للانتفاض لفك الحصار عن غزة ورد العدوان».
وناشدت الجماعة أهل قطاع غزة الصبر والرباط، وطالبتهم بأن يذيقوا «اليهود» من صنائع أيديهم، ما يحيل بقاءهم في أرض فلسطين ضربًا من المحال، بحسب وصفها.