في إطار ليالى رمضان الثقافية والفنية، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. عبدالناصر حسن، بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، أُقيمت ندوة بعنوان «سلطة التراث وأثره على تكوين المرأة المصرية» شاركت فيها د. سهير المصادفة رئيس تحرير سلسلة الجوائز، ود.إيمان مهران عضو هيئة التدريس بأكاديمية الفنون، وأدارتها الأديبة وسام جار النبى الحلو.
أخبار متعلقة
أشارت «الحلو» في تقديمها للندوة إلى سطوة التراث على المرأة برسم صورتين لها الأولى غانية من صفاتها الدهاء في مقابل الصورة الأخرى المرأة الحرة المتمثلة في الأم والحبيبة والمبدعة.
وقالت «المصادفة» في مداخلتها: «عنوان المحور شائك إلى درجة كبيرة فكلمة التراث مطاطة ومن كتبه رجل، ومن ثم هذا الرجل أسقط إنجازاتها إضافة إلى حرصه طوال الوقت إن يسجنها داخل مجموعة من الوظائف التي تصب لصالحه، بل وقد طهر التراث من كل إنجازات المرأة الإبداعية والعلمية ونسبها لنفسه، وأضافت أنه على المرأة إجتياز الكبوة التاريخية وإعادة كتابة التاريخ وعلينا أن ننحاز لصورة المرأة الحقيقية المنجزة المبدعة».
وفى مداخلتها أكدت د. إيمان مهران أن تاريخ المرأة في الدولة المصرية القديمة كان مضيئا ولكن مع العصور تضاءل هذا التاريخ، وتطرقت د. إيمان إلى تجربتها في انتخاب المرأة في الصعيد لما له من طباع خاصة وأن العملية الانتخابية متوقفة على الطبيعة التراثية والعادات والتقاليد ويتدخل فيها الطبيعة القبيلية، إضافة لما للمراة الكبيرة من سطوة على العائلات هناك، وأكدت على الجوانب المظلمة في وضع المرأة قانونيا وتمنت أن ينظر التعليم إلى خصوصية المرأة في المناطق المهمشة وفتح باب النقاش للحضور وهذا جزء منه.
وحول تساؤل عن كيفية فض الاشتباك ما بين الباحثين المطالبين بتنقيح الموروث وما بين المهتمين بقضايا المرأة المطالبين بالتخلص من هذا الموروث ومساعدة المرأة في أن تكون فرد ناجح في المجتمع، قالت «المصادفة» مؤكده أن فض هذا الإشتباك يأتى من خلال العقل الذي يرفض التفرقة العنصرية والتمييز، مشيره أن المشكلة في التراث الإسلامى وبخاصة في المتزمتين الذي يستخدموا هذا التراث في الإتجاه الذي يسئ للمرأة، وتمنت أن يبذل المزيد من الجهد لمناقشة هذا التمييز والوقوف بمواجهته.
