دعا مجلس الأمن الدولى، مساء السبت، إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، معربا عن قلقه البالغ بشأن سلامة وحماية المدنيين من الجانبين.
ودعا المجلس فى بيان إلى عدم تصعيد الوضع وعودة الهدوء، وإعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى نوفمبر 2012.
من جانبه، قال المندوب السعودى الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامى السفير عبدالله المعلمى، إن البيان الصحفى الذى أصدره مجلس الأمن حول الوضع فى غزة وإسرائيل لا يرتقى إلى مستوى تطلعات المنظمة وأعضائها.
وأكد المعلمى أن البيان «لم يشتمل على إدانة مباشرة للعدوان الإسرائيلى، ولم يتطرق إلى ما طالبت به منظمة التعاون الإسلامى، من ضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر فى العدوان الإسرائيلى على أبناء الشعب الفلسطينى، خاصة قضية اغتيال الشهيد محمد أبوخضير».
على صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، أنه من غير الممكن أن تدخل تركيا فى مسيرة تطبيع للعلاقات مع إسرائيل مع استمرار حصارها على فلسطين، مضيفا أن إسرائيل فى الآونة الأخيرة قامت بقصف حوالى 400 طن من القنابل مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد. واضاف أردوغان، خلال تجمع جماهيرى، أمس، للترويج لحملته للانتخابات الرئاسية فى مدينة آنطاليا نظمته البلدية الكبرى بالمدينة لصالح الأطفال اليتامى إن هناك الكثير من الأطفال الذين تيتموا جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
كما أدان نائب رئيس الوزراء التركى، أمر الله إيشلر، الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل استخدمت قوة مفرطة، تسببت فى مصرع أبرياء، بحجة الرد على إطلاق حركة حماس لبضعة صواريخ دفاعية، لم تسبب أى خسائر بشرية.
وفى هذا الإطار، أدان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام فى إيران آية الله أكبر هاشمى رفسنجانى، الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
أوروبيا، اعتبر وزير الدفاع الفرنسى، جان إيف لودريان، أن إسرائيل ردت بشكل مبالغ فيه على الهجمات الصاروخية لحركة حماس، مضيفا فى تصريحات إذاعية، السبت، «إننا ندين الهجمات الصاروخية لحماس على السكان المدنيين الإسرائيليين، كما أننا نطالب إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولى، من أجل تجنب إلحاق الضرر بالسكان المدنيين، والرد باعتدال». كما طالب وزير الخارجية الفرنسى بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة ومنع تصعيد أعمال العنف الأخيرة.