x

«زي النهاردة».. وفاة كمال الدين رفعت 13 يوليو 1977

الأحد 13-07-2014 07:05 | كتب: ماهر حسن |
كمال الدين رفعت كمال الدين رفعت تصوير : other

ولد كمال الدين رفعت في الإسكندرية، في أول نوفمبر ١٩٢١، لأب يعمل مهندساً للرى وحصل على الابتدائية من مدرسة الأورمان في ١٩٣٤ ثم التوجيهية في ١٩٤٠ والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام ١٩٤٢، ويمكن وصف كمال رفعت بأنه جيفارا العالم العربي حيث لعب دورا محركا في الكثير من الحركات العربية.

ففي الأربعينيات اتصل ببعض التنظيمات اليسارية، ثم اتصل بعزيز المصرى واستمرت علاقتهما حتى وفاة عزيز المصرى وخلال خدمته، كضابط، في الخرطوم استطاع أن يجمع بعض العناصر في السودان في تنظيم سرى لمقاومة الاحتلال الإنجليزى.

وبعد عودته شارك في تشكيل بعض المنظمات الخاصة لمهاجمة أفراد قوات الاحتلال في القاهرة والإسماعيلية، كما شارك في حرب فلسطين ١٩٤٨ وكان له دور بطولى فيها، وفى تلك الفترة اتصل ببعض الضباط الوطنيين الأردنيين، من أمثال قاسم الناصر، الذين شكلوا فيما بعد حركة الضباط الأحرار الأردنيين.

وكان أول لقاء لكمال رفعت بالرئيس عبدالناصر أثناء حرب فلسطين. وانضم لتنظيم الضباط الأحرار في الخلية الأولى التي كونها عبدالناصر وعمل على نشر الفكرة بين الضباط. وفى أكتوبر ١٩٥١ جمع الفدائيين من طلبة الجامعات والموظفين ودربهم في صحراء الفيوم على حرب العصابات وبدأ حرب المقاومة ضد الإنجليز في منطقة القناة كما كان عين التنظيم في القصر ولعب دورا مهماً في الإعداد للثورة منذ ١٩٥١، وفي ليلة الثورة كُلفِّ بالقبض على بعض الرتب الكبيرة.

وبعد نجاح الثورة عُيَّن في المخابرات الحربية وأصبح مسؤولاً عن قسم بريطانيا، وتولى أعمال الفدائيين في القناة، وفى ١٩٥٦ تولى قيادة أعمال المقاومة السرية في القناة أثناء العدوان الثلاثى، وقاد عمليات الفدائيين الفلسطينيين داخل إسرائيل من سوريا والأردن ولبنان وساهم في قيام المقاومة الفلسطينية عام ١٩٥٩.

وكان رفعت هو أول وزير للعمل من أغسطس ١٩٦١ إلى سبتمبر ١٩٦٢ ومن يونيو ١٩٦٧ إلى نوفمبر ١٩٧٠، وارتبط بصدور القرارات الاشتراكية ولعب دوراً في علاقة الثورة بحركات التحرر العربية، وعندما عاد من لندن في أوائل ١٩٧٤، وكان سفيراً لمصر بإنجلترا.

ومع بداية الانفتاح وقف يواجه هذه الردة وشارك في تأسيس المنبر الاشتراكى الناصرى ولم تسمح الحكومة به، فشارك في دعم منبر التجمع الوطنى الوحدوى، وأصبح المتحدث الرسمى له حتى لقى ربه «زي النهاردة» في ١٣ يوليو ١٩٧٧.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية