x

«المصري اليوم» مع مصابى غزة بمستشفى العريش العام

السبت 12-07-2014 22:05 | كتب: اخبار |
مصابي غزة بمستشفى العريش العام مصابي غزة بمستشفى العريش العام تصوير : علاء القمحاوي

بعد أن استقبل مستشفى العريش العام 3 حالات من مصابى قطاع غزة.. «المصرى اليوم» ترصد من داخل المستشفى قصة الإصابات جراء القصف الإسرائيلى، ومدى استقرار الحالات واستجابتها للعلاج عبر السطور التالية.

وضعت السلطات الإسرائيلية مؤيد «حمدان» على قائمة المطلوبين، وحذروه حين علموا أنه فى بيته بغزة، واقتربت الطائرات الإسرائيلية من المنزل فى هجمة خاطفة، وألقت بصاروخ تحذيرى أول على الجانب الأيمن من البيت، ولم تنتظر أكثر من نصف دقيقة على الانفجار حتى قصفت المنزل بصاروخ تحذيرى ثان على يسار المنزل تسبب فى تهدم بعض أجزائه. ويضيف «خليل جديح» مرافق «مؤيد» أن طائرة إسرائيلية من طراز إف 16 اقتربت من المنزل فى أقل من دقيقتين من إطلاق الزنانة للصواريخ التحذيرية وقصفت المنزل، وكان مؤيد قد استطاع إلقاء أطفاله من النافذة إلى الشارع المقابل لبوابة المنزل، واستطاع أن يركض ويقفز هو الآخر من النافذة فطالت شظايا القذف قدمه اليمنى، وتهشمت عظام الساق كاملة ما تطلب جراحات عاجلة لم تتوافر فى مستشفيات القدس والشفاء الموجودة بقطاع غزة. مؤيد قال بصعوبة وهو يتكئ على عكازين إن الله كتب له ولأسرته عمراً جديداً، وأكد أن الهجمات الإسرائيلية الغاشمة لم تترك أسرة بلا شهداء أو شارعا فى غزة بلا إصابات، وأضاف أن فتح معبر رفح البرى إلى مصر شكل وسيشكل طوق نجاة لكثير من الأسر الفلسطينية التى راح نصفها شهداء ويقبع نصفها الآخر جريحاً ومصاباً بلا داء وتطبيب فى غزة.

وداخل غرفة العناية المركزة بمستشفى رفح العام أكد الدكتور خالد وشاحى مدير الإدارة العامة للطوارئ بوزارة الصحة وكيل الوزارة ورئيس الوفد الطبى المكون من 16 طبيباً وفريق تمريض أن حالة «مؤيد» استقرت بعد إجراء عملية تثبيت لعظام الكاحل والساق. وأضاف «وشاحى» أن هناك تنسيقاً مع مستشفيات الجانب الفلسطينى لاستقبال عدد آخر من حالات الإصابات، فيما أكد أن مستشفى العريش العام لديه 3 حالات استقرت حالتها الصحية تماماً بعد إجراء عملية تثبيت أنبوب صدرى للحالة الأولى المصابة بتهشم فى عظام الجمجمة جراء قذيفة إسرائيلية، فيما أكد أن الحالة الثالثة مستقرة تماماً. «سيذهبون إلى غزة مرة أخرى خلال أيام»، هكذا قال وكيل وزارة الصحة ورئيس الفريق الطبى المصرى الموفد لرفح، حيث أكد أن الحالات التى تم علاجها واستقرت حالتها ستبقى فى مستشفى العريش لعدة أيام ثم سيتم نقلها مرة أخرى إلى قطاع غزة.

وعن طريقة نقل المصابين أكد وشاحى أنه تم التنسيق مع الجانب الفلسطينى على تلقى الحالات من سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطينى داخل المعبر، فيما لا تمر سيارات الإسعاف المصرية من الجانب الفلسطينى للمعبر وتحديداً إلى قطاع غزة بل تتوجه السيارات الفلسطينية لداخل المعبر وتسلم الحالات قبل بوابات معبر رفح من الجانب المصرى.

الدكتور طارق فضل وكيل وزارة الصحة بسيناء أكد أن مستشفى العريش العام فى انتظار تنفيذ قرار وزارة الصحة بتركيب جهاز الأشعة المقطعية خلال أيام حتى يتم علاج الحالات الحرجة التى تحتاج لجراحات عظام ومخ وأعصاب، وأضاف أن الفريق الطبى الموفد لرفح تضمن إخصائيين واستشاريين وجراحى مخ وأعصاب وعظام.

ومدير المستشفى قال إن الحالة الأخطر بين المصابين الفلسطينيين حالة غيبوبة تامة لكنها استجابت للعلاج بعد وضعها على جهاز التنفس الصناعى فيما استجاب الشاب المصاب للألم، وتحسنت حالته الصحية، أما الحالة الثانية فقد استقرت تماماً بعد أن تم تركيب أنبوب صدرى لها، فيما نجح طاقم المستشفى والطاقم المعاون من إجراء جراحة بعظام الكاحل للحالة الثالثة واستقرت تماما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية