بعد مرور 5 أسابيع مليئة بالمفاجآت والإثارة اقتربت نهاية بطولة كأس العالم، حين يسدل الستار عليها بلقاء ختامي بين الأرجنتين و ألمانيا، وبهذه المناسبة عرضت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، 10 أمور تعلمناها من هذه البطولة المثيرة.
1- البرازيل لم يعد منتخب مرعبا
البرازيل لم تعد ذلك الفريق المرعب الذي يخشاه أي منتخب بالعالم على الأقل في الـ10 سنوات الأخيرة وبالتحديد بعد جيل 2002 مع «رونالدو» و«ريفالدو» و«رونالدينهو» وللمفارقة أنهم جميعا لعبوا تحت قيادة لويس فيليبي سكولاري لكن البرازيل تعاني فقر من اللاعبين في هذه الفترة.
2- بطولة كأس العالم ستظل الأهم
مما لاشك فيه أن الكرة الأوروبية تقدم بطولات ودوريات كبرى لكنها لن تتعدى كأس العالم من حيث الجماهيرية والحماس والمتابعة، وشاهدنا منتخبات أبهرت العالم بأدائها مثل كوستاريكا والجزائر وكولومبيا مع فشل الأوروبيين، ولو حقق «ميسي» كأس العالم سيعتبر الإنجاز الأكبر في مسيرته رغم كل انجازاته مع برشلونة.
3- العاطفة وحدها لا تنتصر في كرة القدم
كما شاهدنا البرازيليين وحماس منقطع النظير انتهى إلى جرعة زائدة من العاطفة، التي يستهلكها جنون «نيمار» وشاهدنا أيضا الفكر التكتيكي عند لويس سواريز وتغلبه على العاطفة عندما واجه المنتخب الإنجليزي.
4- الهجمات المرتدة وجدت لتبقى
أصبحت الهجمات المرتدة هي الخطة الأولى والأهم في فكر أي مدرب، وشاهدنا مباراة الأرجنتين وهولندا والتحفظ المبالغ فيه والاعتماد بشكل كامل على الهجمات المضادة التي بدأ بها برشلونة ودورتموند ونال عليها «أنشيلوتي» جائزة الماستر أمام بايرن ميونخ وطبقتها تشيلي وكوستاريكا في المونديال.
5- لاعبو إنجلترا لا زالوا «مغرورين»
رغم خروج منتخب انجلترا من الدور الأول فإن المنتخب الإنجليزي يمتلك لاعبين متميزين في أنديتهم ويقدمونأافضل ما لديهم، لكنهم مع المنتخب لا يستطيعون الوصول لمستويات الفرق الكبرى.
6- «فيفا» انتهت
لسنا بحاجة لكأس العالم لنعرف أن «فيفا» انتهت، خاصة بعد القرارات الغريبة التي اتخذتها في مجلس الكونجرس الأخير واتفقوا عليها الأعضاء، مثل حتمية إعادة انتخاب السويسري «بلاتر» لرئاسة «فيفا» لولاية جديدة .
7-لا ينبغي على البرازيل استضافة كأس العالم
على الرغم من الثروة الكروية التي تمتلكها البرازيل وحفاوة الشعب باللعبة وكثرة المتطوعيين لخدمة البطولة فأنها عانت الأمرين في التنظيم لسد ثغرة التفاوت الكبير بين فقر الشارع البرازيلي وبين المليارات التي صرفت لبناء الملاعب ،ويجب الآخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب الأخرى في روسيا وقطر.
8- «فان جال» لا يزال «مجنون»
بعد تقديمه لبطولة مميزة وتقديم فريق شاب وصل لأبعد ما تمنى هو وجماهيره بناءا على أداء قوي طوال البطولة، وليس بسبب تبديله الحارس تيم كرول في مباراة كوستاريكا، لكن هناك بعض القرارات التي وصفها يوهان كرويف بتدمير لمعنى الكرة الشاملة باللعب بخطة 3-4-3 أو الأقرب لخطة 5-3-2.
9-لا يزال العالم مكان كبير
لا يزال العالم مكان كبير لكن العولمة الحديثة جعلته يبدو صغيرا فهناك منتخبات بعيدة عن الضوء أثبتت أنها تلعب كرة قدم جميلة قادرة على إحراج أكبر المنتخبات وتقديم دروس تكتيكية مثل «بيكرمان» مدرب كولومبيا ولويس بينتو، مدرب كوستاريكا، لكن الضوء يسلط على بطولة دوري الأبطال الذي ليس من السهل أن يحدث به مفاجآت ونتائجه حتمية.
10-الألمان وصلوا لهدفهم
وصل الألمان لهدفهم بعد نكسة يورو 2000، وعمل الاتحاد الألماني وبحث كثيرا وأسس مدارس للشباب بالتعاون مع أندية الدرجة الأولى لتطوير اللعبة ونجح لوصولها لمكانتها الشعبية المرموقة وخصص جائزة 5 ملايين جنيه إسترليني للمدير الأكثر جاذبية في السوق، فكل هذه العوامل ساعدت ألمانيا للوصول إلى ما هي عليه الآن وتحقيقها الانجازات بالوصول إلى نصف النهائي الرابع على التوالي في كأس العالم.